معاناة المدنيين ورقة ضغط على المقاومة |
أولًا:
المقاومة جاهزة لحرب تمتد أشهرًا أخرى، لكن معاناة المدنيين في غزة لا توصف، وما
يتعرضون له يفوق قدرة أي بشر على الاحتمال، فأي قرار يجب أن يأخذ هذه النقطة بعين
الاعتبار رغم أن المدنيين صامدون ومستعدون لتحمل المزيد.
ثانيًا:
الاحتلال تنازل عن كافة طلباته، باستثناء وقف الصواريخ، والأمور عالقة ما بين
إرادة الاحتلال تجميل الحصار وإرادة المقاومة فك الحصار.
ثالثًا:
تدخل الأمريكان في هذه المرحلة سيكون للضغط على الصهاينة لإبداء المرونة في قضيتي
الميناء والأسرى، لأن مضمون الاتفاق أصبح شبه جاهز وبقيت بعض التفاصيل وطريقة
الإخراج.
رابعًا:
الاتفاق ليس في صالح الصهاينة لذا يحاولون التملص منه، وهذا يفسر الهجمات في
الساعة الأولى لدخول وقت التهدئة الجديد، وأتصور أن الأمريكان سيضغطون عليهم
ليلتزموا.
خامسًا: من
أجل حفظ ماء وجه الاحتلال، فلن يتم تطبيق كل شيء مرة واحدة، وسيتم إخراجه بطريقة
حيث تبدو السلطة في الصورة، وكأن الاحتلال قدم لها تنازلات وليس إلى حماس.
وهذا مجرد إخراج مسرحي لا قيمة له، فالكل يعلم من الذي حقق الإنجاز فعلًا، وحلم
عودة الأجهزة الأمنية إلى غزة لتمارس التنسيق الأمني هو من عاشر المستحيلات، فإن
كانت هذه الأجهزة الأمنية فقدت السيطرة على الوضع بالضفة (بعد حرب غزة) فهل
ستستطيع أن تنقل تجربتها الأمنية إلى غزة؟
سادسًا: حماس
تريد العنب ولا تريد مقاتلة الناطور، فلا مانع لديها من وجود عباس في الصورة، ولا
مانع لديها من بعض العبارات والترتيبات التي تحاول إظهار حماس وكأنها لم تحقق
الكثير.
لكن بالنهاية فحماس هي صاحبة الكلمة النهائية بأي شيء يتم الاتفاق عليه، وهي تهتم بالدسم وليس القشور والشكليات.
لكن بالنهاية فحماس هي صاحبة الكلمة النهائية بأي شيء يتم الاتفاق عليه، وهي تهتم بالدسم وليس القشور والشكليات.
سابعًا: لدى
حماس ضمانات لتنفيذ الاتفاق مثل الجنود المفقودين، وسلاح المقاومة الجاهز بأي وقت.
ثامنًا:
المطلوب من جبهة الضفة وغيرها من الجبهات مواصلة الضغط على الكيان الصهيوني، فهذه
ضمانة إضافية لتنفيذ الاتفاق، كما أن استنزاف العدو واجب والتهدئة لا تلزم أهل
الضفة أو أهل الخارج، فالتصعيد ضد الاحتلال هدفه النهائي تحرير فلسطين، وليس رفع
الحصار عن غزة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق