استشهاد
القادة الثلاثة (رائد العطار، ومحمد أبو شمالة، ومحمد برهوم) ينبهنا إلى حقيقة
قاسية وهي حجم الفجوة بين المقاومة في غزة والاحتلال الصهيوني.
فالكثير
يهلل ويفرج لإنجازات المقاومة لكن ينسى حجم العبء على كاهل المقاومة وكاهل أهل
غزة.
لو قارنا
حجم ما ألقاه الاحتلال من متفجرات على غزة مع ما أطلقته المقاومة من صواريخ، فسنجد
أن المقاومة لم تلق أكثر من 1% من قوة النيران مقارنة بقوة نيران العدو.
البعض
يجهل هذه الحقيقة، ويحاول تفسيرها بأن العدو يتستر على خسائره، وآخرون من قليلي
الإيمان يفسر قلة خسائر العدو بأن "الله يحارب مع اليهود"، وكليهما
مخطئ.
يوجد
فجوة هائلة بقوة النيران وهذا ليس عيب المقاومة لكن عيب من ضيع فلسطين طوال العقود
الماضية، والمقاومة تشكر على سعيها الحثيث لتقليص الفجوة، ولها إنجازات كثيرة لكن
يبقى الحمل أكبر منها.
إن لم
ندرك هذه الحقيقة، سيبقى الكثيرون في موقع المتفرج والمشجع للمباراة التي يشاهدها
على الفضائيات.
يجب أن
يفكر كل واحد منا سواء كان داخل فلسطين أو خارج فلسطين بكيف يساهم بالمعركة، لا
كيف يتضامن ويعبر عن رأيه، فالكل تضامن ومن لم يتضامن فأقل وصف له هو أنه من
صهاينة العرب.
ليسأل كل
واحد منا نفسه، ماذا يمكن أن يقدم، ولا ينظر لتقصير غيره، فيوم القيامة ستعرض عليه
صحيفة أعماله لا أعمال غيره.
أنظر
لنفسك وقدم كل جهدك، وإن كان المتاح قليلًا فشغل عقلك لتجعله أوسع.
لا
تتركوا المقاومة تقاتل وحدها في غزة، ولا تستهينوا بالقليل، فالمعركة معركة
استنزاف وكل جهد ولو كان قليلًا يحسب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق