الكل يتذكر هذه الأيام المظاهرات في مصر أيام حسني مبارك وكيف كانت تضغط عليه للتدخل من أجل فك الحصار عن غزة، وكيف ساهمت هذه المظاهرات بالتخفيف جزئيًا عن القطاع، كذلك نتذكر دور محمد مرسي في وقف العدوان عام 2012م.
إذن أين المشكلة اليوم؟
المشكلة
تكمن بالدرجة الأولى في انقسام واستنزاف المجتمع المصري نتيجة انقلاب السيسي.
أولًا:
الفلول وهم العمود الفقري للنظام الانقلابي، وفي ظل الاستقطاب الحالي، فهم منحازون
لخيار السياسي أي معاداة الشعب والقضية الفلسطينية، والإعلام المصري يلعب دورًا
محوريًا في تعبئتهم بهذا الاتجاه.
ثانيًا:
التيار اليساري والقومي، وهم تحالفوا مع الفلول في الانقلاب، على أمل أن يذبحوا
الإخوان ثم يكونوا من بعدها قومًا صالحين، لكن الرياح لم تجر بما تشتهيه السفن،
وتم تهميشهم بشكل كبير.
والحرب على غزة لا شك أنها أزاحتهم أكثر بعيدًا عن الانقلاب، لكن يبدو أن الاستقطاب مع الإخوان يمنعهم من أن يكون لهم دور احتجاجي ضد الانقلابيين، ويكتفون بالمناشدة والمطالبة.
والحرب على غزة لا شك أنها أزاحتهم أكثر بعيدًا عن الانقلاب، لكن يبدو أن الاستقطاب مع الإخوان يمنعهم من أن يكون لهم دور احتجاجي ضد الانقلابيين، ويكتفون بالمناشدة والمطالبة.
ثالثًا: ما يسمى بالتيار الثالث وهو الذي يعادي الإخوان ويعادي الانقلابيين، ورغم
هامشية تأثيره في الشارع المصري، إلا أن له صدى إعلامي أكبر من حجمه.
هو أيضًا يطالب بالتضامن مع غزة لكن بنفس الوقت لا يريد الانخراط مع الإخوان.
هو أيضًا يطالب بالتضامن مع غزة لكن بنفس الوقت لا يريد الانخراط مع الإخوان.
رابعًا:
القوى المؤيدة للشرعية وعلى رأسها الإخوان المسلمين، هي مستنزفة بحراك لا يبدو له
أفق من أجل الإطاحة بالسيسي، وأنا أراه حراكًا ضائعًا ما دام على هذا المستوى الذي
يراوح مكانه.
والمظاهرات المؤيدة للشرعية تحمل شعارات مؤيدة للقضية الفلسطينية، لكن على عكس أيام مبارك لا يشعر السيسي بتهديد منها، لأنه جربها في أوقات أشد ولم تستطع الإطاحة به، فكيف الآن؟
والمظاهرات المؤيدة للشرعية تحمل شعارات مؤيدة للقضية الفلسطينية، لكن على عكس أيام مبارك لا يشعر السيسي بتهديد منها، لأنه جربها في أوقات أشد ولم تستطع الإطاحة به، فكيف الآن؟
الإطاحة
بالسيسي هي مصلحة للقضية الفلسطينية، وهي مصلحة للشعب المصري، وبما أن القضية
الفلسطينية هي محل إجماع طيف واسع في الشارع المصري فيجب أن تكون مدخلًا للإطاحة
بالسيسي.
تحالف
دعم الشرعية يجب ان يستغل الفرصة ليقفز قفزة إلى الأمام، حتى لا يبقى يدور في
مكانه، هنالك أفكار كثيرة يمكن أن تطرح، يحضرني منها الآتي:
أ-
تنظيم مظاهرات دعم للشعب الفلسطيني والحشد جيدًا لها، وبدون شعارات رابعة أو غيره،
حتى تجمع أكبر عدد ممكن من الناس، والأمن سيقمعها لكن لن يقمع مظاهرة
"إخوانية" بل مظاهرة تضم طيفًا واسعًا من الشعب المصري.
ب-
تطبيق فكرة العصيان المدني الشامل، التي كان يجب تطبيقها فور مذبحة رابعة، لكن
التردد وربما عدم مناسبة الظرف منعهم، واليوم فليكن العصيان المدني بعنوان إما فك
الحصار عن غزة أو سنغلق الطرقات والمؤسسات.
والنظام بغبائه لن يقبل بفك الحصار عن غزة وممكن الأمور تتصاعد ويصبح المطلب إسقاطه.
والنظام بغبائه لن يقبل بفك الحصار عن غزة وممكن الأمور تتصاعد ويصبح المطلب إسقاطه.
ج-
نسج تحالفات جديدة مع القوميين والتيار الثالث، عنوانه الإطاحة بالسيسي والتأسيس
لعهد جديد في مصر، تكون الديموقراطية الحقة هي العنوان، بعيدًا عن إقصاء أي جهة.
الأفكار
كثيرة لكن الفرصة هي ذاتها لا يجوز التفريط بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق