لغربية، وغيبت البنى التنظيمية لحركة حماس نتيجة الضربات المتتالية، لكن مع ذلك عرفا الطريق.
الانتماء لحركة حماس ليس بحاجة لبطاقة عضوية ولا حتى للاتصال مع القائد الفلاني لتأخذ منه الأوامر أو التعليمات، بل حماس فكرة وكل من حمله فهو ابن حماس، حتى لو تقطعت به سبل الاتصال التنظيمية المعروفة.
وابن حماس في الضفة مدعو للعمل وليس بحاجة لانتظار بطاقة دعوة من خالد مشعل أو محمد الضيف لكي يتقدم ويعمل، وخاصة في ظل ظرف أمني يصعب فيه العمل التنظيمي التقليدي، ونجد في تصريحات خالد مشعل وحسام بدران وغيرهما، ما يؤكد أن تنفيذ العمليات ليست بحاجة لإذن من القيادة.
رغم طفولتهما التي بالكاد خارجا منها إلا أنهما سارا على طريق الجهاد، وأنا شخصيًا متفائل من هذا الجيل أكثر من الأجيال الأكبر سنًا التي استنزفت طوال الأعوام الماضية وربما مال بعض رموزها للحذر والإنكفاء والإنطواء، فالعمل المقاوم ليس بالسهل ولا بالنزهة، ومن قضى سنوات عمره بين السجون سيصيبه التعب في النهاية، أما من لم يعمل لأجل فلسطين في صغره فلن يقدم شيء في كبره (إلا ما رحم ربي).
لذا آن الأوان لأن يتقدم من فيه الخير دون أن ينتظر التعليمات من أحد.
كلمات وجدتها لوالد الشهيد محمد أبو الظاهر منشورة على صفحة القرية (بتاريخ 11/7/2014):
""
نشعر أننا صغار أمام تضحياتكم في قطاع غزة الحبيب ، وإن شاء الله النصر قريب
""
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق