الاثنين، 6 أكتوبر 2014

حول زوار الأقصى من قطاع غزة





إن السماح لـ1500 زائر من قطاع غزة للمسجد الأقصى على مدار ثلاثة أيام، هو أحد إنجازات المقاومة واتفاق التهدئة.

هي خطوة رمزية لكنها غاية في الأهمية في ظل حرص المقاومة على بقاء الرابط بين الضفة وغزة، وفي ظل محاولات الاحتلال تهويد الأقصى وسلخه عن هويته الإسلامية.

وإذا أضفنا لذلك رفع كمية ما يتم إدخاله إلى غزة عبر المعابر، واستعداد حكومة الوفاق لدفع رواتب موظفي غزة وعقدها جلسة في قطاع غزة، فنرى أن الاتفاقية بدأت تؤتي أكلها، وهذه مؤشرات جيدة لقادم الأيام وباقي القضايا.

وقد قلتها قبل التوقيع على الاتفاقية أنه سيتم إخراج الإنجازات بطريقة تبدو وكأنها إنجازات للسلطة لكن لا ضير فما يهم المقاومة هو العنب وليس "قتال الناطور"، وطبيعة التوازنات لم تكن تسمح بأفضل من ذلك، والكل يعرف جيدًا من الذي أنجز ومن الذي تآمر.

اتفاق التهدئة ليس أفضل اتفاق وفيه أمور كثيرة ناقصة، لكن نرى إنجازات المقاومة تثمر ببطء، والاحتلال وأذنابه سيسعون دومًا للالتفاف على الاتفاق ونقضه وهنا يجب أن تبقى المقاومة صاحية ويدها على الزناد.

إن التناقض بين زيادة التضييق على زوار الأقصى من القدس والضفة، وبين السماح لزواره من غزة، يمثل الفرق بين منهج الاستجداء وتوصل الأعداء، وبين منهج المقاومة.

ليست هناك تعليقات: