الاثنين، 6 أكتوبر 2014

كيف غابت فلسطين عن خطاب العدناني؟




هل من الممكن أن نعرف لماذا لم يضمن العدناني (مخترع الجهاد بالبصقة) الكيان الصهيوني في خطاب إعلانه الحرب على أمريكا والغرب؟

لماذا لم يطلب من الدواعش الذين يعيشون في فلسطين، ولا يفعلون شيء سوى التطبيل والتزمير للدولة الداعشية على الفيسبوك، أن يشاركوا في جهاد البصقة ضد اليهود الصهاينة.

لماذا لم يطلب منهم ذبح الصهاينة بالسكاكين؟ ولماذا لا نراهم يتحركون إلا للهجرة من فلسطين إلى سوريا ليشاركوا بالفتن المظلمة؟

إن لم يكن من أجل الأقصى وفلسطين، فمن أجل دولتهم الداعشية، أليست "إسرائيل" جزء من التحالف الأمريكي؟ أعطِ التعليمات لدواعشك في فلسطين ليضربوا الاحتلال، بدلًا من تضييعهم للوقت على الفيسبوك تطبيلًا وتزميرًا لداعش.

هذا ليثبت أن الدواعش لا يهمهم الإسلام ولا قضايا الإسلام، بل لديهم صنم اسمه الدولة الإسلامية يسبحون بحمده ليل نهار، ولا شيء آخر يهم.

فالعدناني حرص في خطابه على التحريض ضد أمريكا وأوروبا كون ساحة القتال ضد هذه الدول ينسب للقاعدة وداعش، أما فلسطين فينسب الجهاد فيها إلى حماس والإخوان المسلمين، أي أن كلام العدناني وداعش عن الجهاد في فلسطين سيكون مدحًا غير مباشر للإخوان.

وهذا ما لن تفعله الداعش (ولا حتى القاعدة) ولو حصل وتكلم العدناني عن فلسطين مستقبلًا فسيقتصر على "اصبروا يا أهل فلسطين حتى تأتي دولة الخلافة"، فسقوط كلمة فلسطين من كلمته لم تكن سهوًا.

ليست هناك تعليقات: