مشكلة الكثيرين أنهم
يعتبرون ما يقوله الصهاينة قرآنًا منزلًا، تحت مبررات عدة ومنها "وشهد شاهد من
أهلها".
وهذا الطرح ليس علميًا
وفيه الكثير من اتباع الهوى، فإن وافق الهوى استشهدنا به، وإن لم يوافق الهوى فهو العدو
الكذوب!!
الكثير مما يقوله الصهاينة
يكون مقصودًا به إحداث الانشقاق أو يعبر عن آراء وتوجهات خاصة بقائلها ورؤية مختلفة
عن رؤيتنا نحن.
مثال على ذلك قول الجنرال
الصهيوني المتقاعد عوديد طيرة بأن انسحاب الاحتلال من الضفة يضر بحركة فتح والكيان
الصهيوني، لأنه سيؤدي إلى سيطرة حركة حماس.
هذا الخبر تناقله إعلام
حماس (مثل أجناد) وكأنه غنيمة، لأنه يدين فتح وتحت مبرر (وشهد شاهد من أهلها)، المشكلة
تكمن في فهم دوافع الكاتب الصهيوني وأهدافه، فهل تتصورون أنه يقصد إحراج حلفاؤه وتقديم
خدمة مجانية لكم؟ هو لديه أهداف معينة يريد الوصول لها وأنتم تساعدونه، فهذه ليست زلة
لسان بل مقال محكم العبارات.
الكاتب الصهيوني يريد
أن يقول أن حماس وحدها كتنظيم إرهابي يعادي الكيان الصهيوني، وبقية الشعب الفلسطيني
مسالم ووديع، ويريد أن يقول أن مشكلة الضفة والشعب الفلسطيني هي مشكلة داخلية بين فتح
وحماس، ولا يوجد لنا أي مشكلة مع الاحتلال!!
باختصار هو يريد تصدير
أزمة الاحتلال لتصبح داخلية فلسطينية - فلسطينية، وإن كانت السلطة ساذجة وعديمة الوعي
وتقبل لنفسها أن تكون أداة بيد المحتل، فهل نكون مثلها؟
من بركات الأسابيع الماضية
أنها أعادت توجيه البوصلة الفلسطينية إلى وجهتها الصحيحة، لمقاومة الاحتلال، والكاتب
الصهيوني يريد إعادة حرفها، فهل نعطيه الفرصة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق