السبت، 23 أغسطس 2014

"العمليات الشعبية" مستقبل الضفة الغربية



الصورة لإحراق الحاجز العسكري في الخليل صباح الأمس

أقصد بالعمليات الشعبية ما هو أقوى من المقاومة الشعبية وأقل من العمليات المسلحة، ويشمل ذلك:

1- إحراق الحواجز والأبراج العسكرية.
2- تخريب وإتلاف الأسلاك الشائكة حول المستوطنات وجدار الفصل العنصري، وأجهزة المراقبة وغيرها من المعدات.
3- مهاجمة سيارات المستوطنين والجيش بالزجاجات الحارقة.
4- استخدام العبوات بدائية الصنع (الأكواع).
5- استخدام البنادق محلية الصنع (الدفاشات).

ليس من الضروري أن تؤدي إلى قتل أو جرح مستوطنين، فالأضرار المادية والنفسية تقوم بالغرض (استنزاف العدو).

هنالك الكثير من العمليات في الأيام الأخيرة، وآخرها حرق حاجز عسكري في الخليل، وقبل أيام حرق البرج العسكري في دير أبو مشعل وفي بيت أمر، وتخريب السياج العنصري عند دير قديس، وبدرس وعتيل، وسياج مستوطنة أرئيل قرب سلفيت، وتخريب سياج وكاميرات مستوطنة كوخاف يعقوب قرب مخيم قلنديا، وغيرها.

لكني اعتقد أن شباب الضفة يمكنهم رفع وتيرة هذه العمليات خمسة أضعاف على الأقل، فهنالك ما زال الكثير من المناطق لم تدخل بعد على خط العمل المقاوم، والمقاومة في غزة بحاجة لكل إسناد ودعم واستنزاف للعدو مهما كان متواضعًا.


ففي خطاب إسماعيل هنية الأخير قدر وثمّن أعمال المقاومة في الضفة وطلب المزيد، ومن ملاحظتي لواقع الضفة فالمزيد ممكن ومقدور عليه، والعمليات الشعبية تستطيع أن تلعب دورًا محوريًا في ذلك.

هذه العمليات أكثر تأثيرًا وإيقاعًا للأذى بالاحتلال من المظاهرات والمواجهات التقليدية، وفي نفس الوقت لا تحتاج لتنظيمات وإمكانيات كبيرة، كل ما تحتاجه:

أ- مجموعة صغيرة من 2 إلى 6 شبان.
ب- ميزانية متواضعة من 20 - 100 شيكل كمتوسط للعملية الواحدة.
ج - رصد جيد للأماكن المستهدفة لمعرفة نقاط ضعفها.

وهنا استذكر ما قاله الناطق باسم حركة حماس حسام بدران قبل يومين: "الضفة لا تحتاج لجيش من المقاومين كي تتحرك يكفيها بضع أفراد يبادروا فيحدثوا أثرا كبيرا يربك العدو هكذا علمتنا التجربة"، ولعل في العمليات الشعبية ترجمة لأقواله إلى أفعال، فهل من مشمر؟

ليست هناك تعليقات: