الأربعاء، 4 فبراير 2015

لماذا غضبتم لأجل الكساسبة؟




"لماذا غضبتم لأجل الكساسبة ولم تغضبوا لأجل آلاف السوريين والعراقيين و...."

هذا الكلام ممكن أن يوجه لعبيد أمريكا، لكن عندما أتكلم عن نفسي أو غيري من أبناء التيار الإسلامي أو مؤيدي الثورات العربية فهذا تساؤل خبيث وفي أحسن أحواله تساؤل في غير مكانه.

فنحن لم نغضب لأجل الكساسبة بل غضبنا من الدرجة التي وصلت إليها داعش في إجرامها، وداعش لم تقتل الكساسبة فقط، فتاريخها الأسود حافل ومنذ نشأتها الأولى.

داعش قتلت المئات والآلاف من الثوار والمجاهدين في سوريا والعراق، ومن بينهم العديد من جبهة النصرة والتنظيمات السلفية الجهادية، إخوانهم في ما يسمى بالمنهج.

داعش شقت صفوف الثورة السورية والثورة العراقية، وأخرت انتصارهما، ولا أبالغ لو قلت أنه لولا داعش لكان بشار الأسد اليوم في خبر كان.

داعش هي خطر على المشروع الإسلامي برمته، وداعش تقوم بأفعال الملحدين والكفار وتزعم بعدها أنها أفعال الإسلام.

لهذا غضبنا ونغضب وسنغضب.

ليست هناك تعليقات: