الاثنين، 25 يناير 2016

مسلمو فرنسا يقدمون الدعم للمشروع الصهيوني




أتكلم هنا عن ممارسات وأفكار خاطئة ساهمت بدعم المشروع الصهيوني بدلًا من دعم القضية الفلسطينية، والمتمثلة بمهاجمة اليهود الفرنسيين والاعتداء عليهم.

فقد زاد عدد المهاجرون اليهود من فرنسا القادمين إلى فلسطين من 3300 عام 2013م إلى 8000 العام الماضي، وذلك بعد الهجمات العديدة التي تعرض لها يهود فرنسا واستغلال حكومة الاحتلال لذلك من أجل اقناع يهود فرنسا بأن "إسرائيل" أكثر أمنًا.

تمثلت الهجمات في نوعين: هجمات داعش في شارلي ايبدو وغيرها، وأحدها استهدف محلًا للحوم المذبوحة على الشريعة اليهودية، وهجمات يشنها مسلمون من أصول عربية تنوعت بين تدنيس مقابر يهودية وبين عمليات طعن ليهود ازدادت بالفترة الأخيرة.

نحن حربنا مع المشروع الصهيوني وليس مع أبناء الديانة اليهودية، وهدفنا إخراج اليهود من فلسطين وليس جلبهم إليها، ومن لا يساعدنا في ذلك فهو خير معين للصهاينة بغض النظر عن نيته الحسنة.

للأسف كانت ردات فعل العرب العاطفية في الخمسينات سببًا بهجرة عشرات آلاف اليهود إلى فلسطين، واليوم هنالك 2.5 مليون يهودي من أصول عربية يعيشون داخل فلسطين وهم من أكثر الصهاينة حقدًا وغلوًا، ارجو أن لا يكرر مسلمو فرنسا الخطأ ذاته.

من أراد دعم فلسطين فليوجه سهامه نحو السفارة الصهيونية في فرنسا ونحو الصهاينة والشركات الصهيونية، بل بالإمكان تنظيم رحلات جماعية من فرنسا إلى المسجد الأقصى من أجل الرباط والتصدي لاعتداءات المستوطنين فهذا سيكون له الأثر العظيم في محاربة المشروع الصهيوني.

ليست هناك تعليقات: