الأربعاء، 20 يناير 2016

خلية حزب الله في طولكرم التي أعلن عنها الاحتلال اليوم




1) عدد أعضائها 5، بعضهم أسرى محررين وهم من حركة فتح، ومسؤول الخلية يعمل في جهاز الأمن الوطني التابع للسلطة.

2) التواصل مع حزب الله كان من خلال الانترنت، وتم تزويدهم بمبلغ 5 آلاف دولار، وقام أفراد الخلية بشراء بندقية كارلو من السوق السوداء المحلية، وخططوا لعمليات.

وهنالك عشرات الخلايا المماثلة التابعة لتنظيمات فلسطينية يعلن عن اعتقالها سنويًا؛ بعضها يعتقل قبل تنفيذ أي شيء (مثل خلية حزب الله) والبعض الآخر ينفذ عمليات وينجح (مثل خليتي سلواد ونابلس التابعتين لحماس).

3) ليست أول مرة يقوم حزب الله بتمويل خلايا فلسطينية، وبالأخص مجموعات تابعة لحركة فتح، وخاصة في فترة انتفاضة الأقصى.

الحزب يريد أي شيء يربطه بالمقاومة في فلسطين ولا يستطيع إرسال أفراد من جانبه، ولا توجد له قاعدة تنظيمية أو اجتماعية داخل فلسطين، وفي المقابل هنالك مجموعات داخل حركة فتح مستعدة لأن تنفذ عمليات وأن تتبناها باسم حزب الله مقابل تلقي الأموال.

مع الإشارة إلى أنه حدث أكثر من مرة كان هنالك مجموعات تتلقى أموال من حزب الله، ولا تقوم بعمل مقاوم (أي فقط مصدر للترزق) وتوهم الحزب بأنها تفعل وتخطط، لكن سعيه اليائس يجعله يتحمل مثل هذه المخاطرة، ولحد اليوم لا يوجد أي نجاح يستحق الذكر لمثل هذه الخلايا والمجموعات.

4) هنالك احتمال قائم أن الخلية ضحية لتنظيم وهمي، وأن من كان يتواصل معهم هو مخابرات الاحتلال، وقامت بإيهامهم أنهم يتواصلون مع الحزب.

5) من لا يعجبه تدخل حزب الله فنقول له تفضل الميدان مفتوح أمامك، ونحن نعارض دور حزب الله في سوريا لكن لا يليق الاعتراض على أي محاولة لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال مع إدراكي أن نيتهم غير سليمة وحزبية ضيقة هدفها رفع أسهمهم.

في نهاية المطاف كونوا مثلهم ونفذوا عمليات فهذا الرد الحقيقي على الحزب وليس مهاجمة فكرة مقاومة الاحتلال، فهذه خط أحمر لا يجب تجاوزه، ولا يقبل استغلال الفرصة من أجل إدانة المقاومة في فلسطين، فالمدان هو فعل الحزب داخل سوريا.

ليست هناك تعليقات: