الخميس، 29 أغسطس 2013

فيديو وتعليق: مسيرة رام الله ضد المفاوضات (28/8/2013)








لاحظوا في الفيديو كيف تعاملت السلطة مع مسيرة اليسار يوم أمس والرافضة للمفاوضات:


أرسلت لهم الشرطة ، وسمح لهم بالسير وسط المنارة إلى مكان قريب من المقاطعة، وتم تقديم المياه للمتظاهرين، وبعد مناوشات ضربوا المتظاهرين، ولم يتم منع الصحافة من تغطية الحدث.




ولاحظوا في الفيديوهين الآخرين كيف تعاملت السلطة مع مسيرة حماس يوم الجمعة الماضي والمتضامنة مع مصر:


منعت من الخروج من المسجد ولم يسمح لهم حتى برفع اللافتات، وأرسل لهم الشرطة والمخابرات والوقائي، وضرب المتظاهرون وضرب الصحافيون وضرب الكل، ومنع الكل من التصوير.


في الضفة من الواضح جدًا أن هنالك تمييز في المعاملة ضد مؤيدي حماس، حتى قمعهم يكون أكثر وحشية.



والسؤال هو انه فيما الكتاب الإسلاميون يتعاطفون مع اليسار عندما تقمع مسيرته ويتجندون للدفاع عنه، حتى لو تلفظت الرفيقات بألفاظ خادشة للحياء وشتمن الدين والرب في المظاهرة، بينما اليسار يترفع عن مجرد انتقاد قمع مسيرات حماس، بل نجده يدافع عن القمع بحجة أن حماس تمارس نفس الشيء في غزة، فهل من المنطقي أن يستمر الكتاب الإسلاميين بدعم "ثوار الفوتوشوب"؟


نعم هم ثوار فوتوشوب، فهم يرفضون التنسيق مع أحد للخروج معهم في مسيراتهم، حتى لا يظهر بالصورة، ويتعمدون استفزاز الشرطة لكي تضربهم حتى يقال أنهم قمعوا (انظروا الفيديو الخاص بمسيرة أمس)، وفي النهاية لا يتم اعتقالهم ولا يتم إرسال التباليغ لهم ولا يعتقلهم الاحتلال الصهيوني.


مثل هذه الطفيليات الحاقدة على الإسلام لا يجوز تلميعها، لأنها ستنقلب عليكم في نهاية المطاف، كما انقلبت على الإخوان في مصر، ولن استبعد أنه سيأتي اليوم الذي يقولون فيه أن الذي بدأ "المقاومة في فلسطين" هم "الشباب"، وحماس انضمت لهم في وقت لاحق وتسلقت على اكتفاهم، فمثل هذا الهراء سمعناه من نظرائهم في مصر.


وحتى فكرة الاستفادة من معارضتهم للمفاوضات فاشلة، لأن قيادتهم توفر الغطاء لمحمود عباس في اللجنة التنفيذية، بينما هم يخرجون في مظاهرة فوتوشوب لنصف ساعة ليبرأوا ساحتهم، وكانوا أكثر من مرة خنجرًا مغروسًا في ظهر حماس وفي أحرج الأوقات.


لست ضد جمع أكبر اجماع مناوئ للمفاوضات العبثية لكن بنفس الوقت أنا ضد أدعياء المقاومة الذين يتسلقون على القضايا الوطنية من أجل مصالح شخصية ضيقة.

ليست هناك تعليقات: