الأحد، 14 يناير 2018

السلطة تسجن قتيبة عازم بتهمة "نصرة القدس" فلا تكونوا عونًا لها


الناشط قتيبة عازم
سجنت أجهزة السلطة الناشط قتيبة عازم، بعد تنظيمه لاعتصامين شبابيين في نابلس نصرة للقدس بعد قرار ترمب، وعذبته بحجة أنها تريد معرفة الجهة التي "تقف وراءه" (قصدهم حماس) ومعرفة مصادر التمويل.

لا أريد الكلام عن دناءة أجهزة السلطة ولا عن تعذيبه ولا ضربه وإهانته وإهانة القدس والأقصى، فهذه أمور تكلم عنها الكثيرون.

ما استوقفني هو جمل وإهانات قالوها لها خلال التحقيق معه، "مين أنت لتعمل اعتصامات؟"، و"مين سمح لك تعتصم"، "القدس مبيوعة شو دخلك؟"، "كل شغلكم حكي فاضي".

جمل لتحقير والاستخفاف بالاعتصامات والنشاطات الجماهيرية المناصرة للقدس.

ألا تذكركم هذه العبارات بما يقوله الكثير من الناس العاديين؟ بعضهم محبط، وبعضهم لا يريد انتفاضة تعكر أشغاله، وبعضهم متأثر بما تردده المخابرات على أسماع المعتقلين، لكن في النتيجة كلهم يرددون نفس كلام المحقق!!

هذه النتيجة التي تريد السلطة أن توصلكم إليها (بتوجيه من الاحتلال)، فلماذا تحققون لها ما تريد؟

إذا كانت هذه الاعتصامات كلام فارغ فلماذا اعتقلوه وحققوا معه؟ هل لا يوجد لديهم أشغال أخرى؟

باعتقادي أن الكلام الفارغ والحكي الفاضي: هو أن لا يكلف ضابط المخابرات نفسه بأن يفتح لك ملفًا ولا أن يقرأ تقارير المناديب عنك، أما أن تكون هدفًا لحربهم النفسية وهدفًا لاعتقالاتهم واعتقالات الاحتلال ويسخرون الجيوش والأجهزة الإعلامية لتسخيف ما تقوم به، فأنت لست بكل تأكيد "حكي فاضي".

أدرك أن الوضع العام يصيب الكثيرين بالإحباط والضعف، وآخرون يريدون السلامة بأي ثمن، لكن أن تكون عونًا لمخابرات السلطة والاحتلال وتردد كلامهم في السر والعلن، فهذه لا عذر لك بها.

إن كنت جاهلًا فأنت الآن تعرف هدفهم، فلا تكن عونًا لها، لأنه حقًا لا يوجد لك أي عذر في ذلك.


إما أن تكون عونًا للقدس والأقصى، ولو بشطر كلمة، أو لتسكت ولا تكن خنجرًا في ظهر العاملين، وليس بعد ذلك ذرة خردل من إيمان أو انتماء.

ليست هناك تعليقات: