الاثنين، 22 يناير 2018

في الذكرى السنوية 16 لاستشهاد القائد القسامي يوسف السوركجي


اغتال جيش الاحتلال قبل 16 عامًا القائد القسامي يوسف السوركجي وثلاثة من رفاقه في مدينة نابلس.

لعب الشهيد دورًا هامًا في بناء كتائب القسام بالضفة الغربية في أحلك المراحل وأصعبها، نهاية التسعينات، وكان له دور في عمليات عام 1997م ومحاولة بناء خلايا للقسام، واعتقل وعذب تعذيبًا شديدًا لدى السلطة حتى كاد يموت.

ثم تمكن من الخروج من سجون السلطة والمشاركة بانتفاضة الأقصى حتى لاقى ربه شهيدًا، وله دور دعوي وحركي مهم قبل كل ذلك.

كان بإمكان الشهيد أن يلوم السلطة ويجلس في بيته مستسلمًا للواقع السيء، كما يفعل المحبطون، لكنه لم يفعل ورأى في انتفاضة الأقصى فرصة ليطبق ما نظّر ودعا له طوال سنوات طويلة.

أدرك الشهيد صعوبة الحرب التي يخوضها، فالعدو الصهيوني من أمامه، وغدر السلطة من خلفه، لكن لم يسمح لذلك بالنيل من عزيمته.

وربما عرف أن فلسطين لن تحرر في زمنه، لكن تحرير فلسطين عملية تراكمية لا تتوقف، وكان الشهيد جزءًا من هذه العملية، استلم الراية ممن قبله وسلمها لمن بعده، واليوم يستلم المطارد أحمد نصر جرار ورفاقه الراية، ولن تتوقف عندهم.


حربنا مع الاحتلال لن تنتهي غدًا، ومهمة المقاوم في انتفاضة القدس كما كانت في انتفاضة الأقصى أحد أمرين: إما عرقلة ووقف تمدد المشروع الصهيوني أو التقدم خطوة بسيطة نحو التحرير.

ليست هناك تعليقات: