السبت، 13 يناير 2018

ما اهمية مقاطعة المجلس المركزي؟


  
منذ نكبة عام 1948م ونحن نعاني من احتكار قيادات قاصرة ومهزوزة لتمثيل الشعب الفلسطيني، تتظاهر في الإعلام بأنها على رأس المعركة فيما هي تقتل مقاومة شعبنا على الأرض.

بعد النكبة زعمت الأنظمة العربية تمثيل القضية الفلسطينية وأنها ستحرر الأرض المحتلة، ومنعت أي شكل من أشكال المقاومة وفرضت بالقوة هدنة رودس.

مما سمح للكيان بالتمدد والانتصار بعد أن تنبأ الـCIA الأمريكي بانهياره بعد سنتين من نشوءه تحت ضربات حرب العصابات التي لم تندلع لأن الأنظمة العربية احتكرت القرار، وقررت النوم والسبات.

بعد الانتفاضة الأولى كاد الصهاينة يخرجون من غزة، وأذكر كيف طالب عام 1993م حزب ميرتس (شريك رابين في الحكومة) بالانسحاب الأحادي الجانب من غزة، فقال لهم رابين انتظروا هنالك مفاوضات.

فكانت أوسلو والتي أخرت الانسحاب من غزة لـ12 عامًا، ورسخت الاحتلال في الضفة، بدلًا من استمرار الانتفاضة واستنزاف الاحتلال، وذلك لأن المنظمة احتكرت تمثيل الشعب الفلسطيني ولم تكن على مستوى التحدي.

وفي أحداث باب الأسباط الأخيرة رأينا كيف كانت القيادات الرسمية الفلسطينية والعربية تلهث وراء أي تسوية مع الاحتلال، بدلًا من التصعيد والمواجهة.

واليوم مع قرار ترمب تريد منظمة العجائز بقيادة محمود عباس، الخروج بقرارات باهتة تخلق الوهم بأنها تحارب ترمب، لتعيد الهدوء في الشارع الفلسطيني والعربي.

إما أن تكونوا قيادات على قدر المسؤولية، أو أتركوا الشعب الفلسطيني يقاتل ولسنا مستعجلين على تسويات واتفاقيات تضيع حقوقنا التاريخية.


لم يدمرنا سوى استعجال الاتفاقيات والتسويات مع الاحتلال، منذ هدنة رودس إلى تفاهمات بوابات المسجد الأقصى، لا نريد تكرار ذلك ونريد مواصلة القتال حتى نقلب الموازين على الأرض ولو استمر الأمر سنوات طويلة.

ليست هناك تعليقات: