ماجد فرج |
خرج ماجد
فرج رئيس جهاز مخابرات عباس لينفي خطة الانقلاب الحمساوية المزعومة ضد عباس،
وهي ليست بحاجة لنفيه فلا حماس تستطيع تنفيذ انقلاب ببضع وعشرين بندقية، ولا الضفة
أصلًا تحت حكم عباس! فكل الضفة بقبضة الاحتلال الصهيوني حتى أصغر تفاصيلها.
وكلام
الشاباك أصلًا لمن يدقق فيه يقول أن حماس أرادت تنفيذ عمليات ضد الاحتلال، وهذا
سيؤدي لتقويض السلطة، وماجد فرج أكد على كلام الشاباك بأن العمليات ستؤدي لتقويض
السلطة نتيجة ردة فعل الاحتلال.
وكلام
الشاباك كان رسالة إلى السلطة إن لم تتحركي وتوقفي الحراك الشعبي ضد الاحتلال
فستكون نهايتك، والسلطة والأجهزة الأمنية تحديدًا تردد نفس الموال (منذ زمن بعيد)
أن "العمليات ضد الاحتلال مشبوهة" لأنها "تعطي الذريعة للاحتلال
ليقضي على السلطة."
ولهذا
نشهد في الأيام الماضية وبعد انتهاء حرب غزة، حملة شعواء مشتركة بين الاحتلال
والسلطة ضد كل من يمت للمقاومة بصلة: اعتقالات بالجملة لنشطاء المقاومة الشعبية،
ولنشطاء حماس ولكوادر الجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي.
كما
شهدنا فصلًا من الوظائف وإحالة للتحقيق لموظفين في الأجهزة الأمنية لمواقفهم
المؤيدة للمقاومة، مثل مفوض عام الشرطة ذياب بني عودة، وعناصر في الأمن الوطني
سجنوا بسبب مواقفهم المؤيدة للمقاومة.
وشهدنا
في اليومين الأخيرين وقفًا لبعض الأئمة عن الخطابة بسبب خطبهم المؤيدة للمقاومة،
وإطلاق النار على سيارة النائب حسن خريشة وقبله الدكتور عبد الستار قاسم.
إذًا
هنالك تطابق بين ما يروجه الشاباك بأن عمليات المقاومة هي خطر على السلطة وبين
ممارسات ومعتقدات السلطة، ومحاولة حشر حماس في الوسط هي محاولة لشق صف المقاومة في
الضفة والاستفراد بها وحدها، قبل الإجهاز على البقية، لكن في ظني أن اللعبة باتت
مفضوحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق