ما لم
ننظر إلى المعركة في الضفة الغربية بالشكل الصحيح فلن نرى انتفاضة ثالثة ولن
نرى تحرير.
الاحتلال
الصهيوني هو المتحكم الأول والأخير في الضفة، ومحمود عباس وأجهزة أمنه مجرد موظفين
عندهم، ولا يجوز أن نترك أصل المشكلة وننشغل بمحاربة كلاب الحراسة.
خلال
الحرب الأخيرة حاولت أجهزة أمن السلطة في كل مناسبة تقريبًا منع المتظاهرين من
الوصول إلى حواجز الاحتلال، وفي غالبية الحالات وبقليل من الاحتكاك ورشق الحجارة
كانت الأجهزة تنسحب مضطرة، تاركة الشباب يواجه الاحتلال.
إعلام
المقاومة يجب أن ينشغل بأصل المشكلة، وكذلك مؤيدوه المنشغلين بخطابات عباس وهراء
الهباش والجاغوب أكثر من إنشغالهم بأصل المشكلة.
قبل أيام
قليلة أقدم الاحتلال على هدم مصنع الريان للألبان بعد مصادرة معداته في رمضان،
بحجة تبعيته لحماس، وفي نفس اليوم هدم محلات تجارية في قرية اللبن الشرقية بحجة
عدم الترخيص، وكذلك هدم خيمً وبيوتًا بدائية في تجمع بدوي قرب جبع، وقبل أيام صادر
4 آلاف دونم في بيت لحم، وبعدها ألفي دونم في يطا.
من منكم
تابع هذه الأخبار وحرص على فضح الاحتلال أو تحريض الناس على التظاهر ضد الاحتلال
وضد هذه التجاوزات؟ من ذهب ليحمي هذه المنشآت المهددة بالهدم؟
مصيبتنا
أننا أنشغلنا في صراعات جانبية ونسينا أصل المشكلة، ولا أعمم لكن قسم لا بأس من
أهل المقاومة هم كذلك، وأما عباس فلا ارجو ذرة خير منه فكل ما يهمه أن تدخل
المساعدات إلى غزة باسمه أما الاستيطان وأما مصادرة الأراضي وهدم المنازل فهذه لا
تهمه.
لكن عباس
يقوم بدوره خادمًا للاحتلال فهل ندرك ما هو دورنا أم أننا نتقن ردود الأفعال؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق