رامي الحمد الله: موظف بمرتبة رئيس وزراء |
حتى لا
تمر الاقتراحات والطروحات المتذاكية مرور الكرام، لنتكلم قليلًا عن الانتقادات
التي نسمعها عن حكومة الوفاق وتقصيرها مع قطاع غزة.
هل
تذكرون لماذا شكلت حكومة الوفاق بالأصل؟
وهل
تذكرون تنظير الكثيرين ومن بينهم بعض مؤيدي حماس أن أخرجوا حماس من الحكومة
وسلموها لمجموعة من المهنيين والتكنوقراط وستحل مشكلة غزة وتتفرغ حماس للسياسة
والمقاومة؟
وهل
تذكرون وعاظ النفاق الذين قالوا "أخرجوا السياسة من الحكومة وأسندوها لمهنيين
أكفاء حتى تسير أمور المواطن العادي؟"
وهكذا
كان وشكلت حكومة الوفاق على أساس مهني وتكنوقراطي، وأغلبية الوزراء مستقلون ولا
دخل لهم بالسياسة، وقليل منهم مهنيون محسوبين على فتح وعدد أقل مهنيون قريبون من
حماس.
حماس
وافقت عليهم جميعًا (ما عدا النضوة المالكي) وفتح وافقت عليهم أيضًا، والنتيجة؟
حكومة وقفت عاجزة أمام إسناد غزة، وما السبب؟
أولًا: لأن غزة
تحتاج إلى قرار سياسي وأعضاء الحكومة بحكم تكوينهم الشخصي لا رأي لهم في السياسة،
بمن فيهم رئيس الوزراء رامي الحمد الله، هم مجرد موظفون بمرتبة وزير، يقومون بما
يسمح له.
والقرار
بيد عباس وعباس قراره محكوم بسقف الاحتلال واعتبارات عباس الحزبية الضيقة.
ثانيًا: لأنها
السلطة ليست حكومة حقيقية، هي مجرد إدارة لبعض المؤسسات التي لا يريد الاحتلال أن
يتعب نفسه بمتابعتها (المدارس وتكنيس الشوارع وغير ذلك)، والسلطة لديها سقف يضعه
الاحتلال، وتجاوز هذا السقف يحتاج لقرار سياسي، وحكومة تكنوقراط لا تملك اتخاذ
قرار سياسي.
كل الأمور
تلف وتدور وترجع إلى السياسة، ذلك "الرجس" الذي أقرفونا وهم يحذرون حماس
من الخوض فيه!
هذا مجرد
تذكير حتى لا يأتي من يتحفنا ويقول أتركوا الحكم للتكنوقراط المرة القادمة، وتذكير
حتى ندرك أن أصل المشكلة هي فلسطين المحتلة وليست فلان ولا علان، ولا طريقة إدارة
"الدولة" الموهومة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق