الاثنين، 24 نوفمبر 2014

داعش في مصر



28/11/2014 فرصة لتصويب مسار الثورة وإسقاط الانقلاب



أولًا: إعلان أنصار بيت المقدس مسؤوليتهم عن عملية قتل الجنود المصريين، وعن تبعيتهم لداعش يجب الوقوف عندها مليًا، وخصوصًا من قال أن الجنود قتلوا في ليبيا وغيرها من قصص المؤامرات.
العيش في وهم أن كل عمل مسلح في مصر هو نتيجة لعبة مخابراتية هو تخدير للوعي وانفصام عن الواقع.


ثانيًا: العملية تشير إلى رخاوة الجيش المصري والتي سيستغلها تنظيم بيت المقدس لتوسعة عملياته واكتساب عناصر جديدة.


ثالثًا: تظهر الهوية السيناوية بشكل جلي سواء في الاسم أو الحاضنة الشعبية، وهذا يعني أنه لن نرى امتدادات حقيقية داخل مصر لهذا التنظيم إلا من خلال عمليات خاطفة هنا وهناك.


رابعًا: السيسي والانقلابيون يقودون مصر إلى هاوية التفكك ويدفعون المزيد من الشباب المصري إلى قناعة أنه لا حل إلا بحمل السلاح، وهذا مسار حتمي لأن الانقلابيين حسموا أمرهم، وأسيادهم في أمريكا والكيان الصهيوني يريدون إغراق مصر في دوامة تفكك وانهيار.


خامسًا: خطاب المظلومية والسلمية لن يقود الثورة المصرية إلى أي مكان، ورغم أن الثورة السلمية المصرية أصابت الجيش والمنظومة الانقلابية بشقوق في المرحلة الماضية لكنها استنفدت أغراضها، وتنظيم بيت المقدس وداعش يسعيان للاستفادة من هذه الشقوق وكسب الأنصار والمواقع على الأرض.


سادسًا: خوفي من أنصار بيت المقدس أن يتبعوا سياسة داعش والقاعدة في إغراق الثورة المصرية ومصر في صراعات ثانوية، وأن ينسوا إسقاط النظام وإقامة نظام جديد يعبر عن إرادة الشعب المصري الحقيقية.
لحد الآن لم نر شيئًا عمليًا منهم على هذه الطريق لكن خلفيتهم الفكرية وتجربتنا مع هذا النوع من التنظيمات غير مبشرة على الإطلاق.


سابعًا: البديل في رأيي لكل ما سبق أن تتبنى الجماعات المصرية الثورية وعلى رأسها الإخوان، بشكل رسمي أو غير رسمي، خيار العصيان المدني ضد الدولة المصرية وخيار المقاومة الشعبية العنيفة، حتى يتم التحكم بمسار المعركة مع النظام، وأن لا يسمحوا لأحد بحرفها إلى صراعات جانبية لا طائل من ورائها.
إن لم يفعلوا ذلك فمصر على طريق سوريا والعراق لا سمح الله، صراع بين نظام مستبد ومجرم وبين جماعات عبثية وعدمية، ولعل التحضير لليوم الثوري في 28/11/2014م ما يبشر بالسير على الطريق الصحيح.

ليست هناك تعليقات: