الاثنين، 17 نوفمبر 2014

استراتيجية الترويع





مصدر أمني (في السلطة) "يسرب" خبر لوكالة صفا عن 90 حالة ملاحقة أمنية بالضفة بسبب كتابات على الفيسبوك منتقدة للسلطة.

بينما تتكلم المصادر الحقوقية عن 18 حالة أمام المحاكم بسبب الفيسبوك.

والسؤال لماذا يحرص مصدر أمني على تسريب هذا الخبر؟ هل يريد فضح السلطة؟ ولماذا يحرص على "نفش" الرقم؟

لا أشكك بالأرقام المذكورة أعلاه، فالتسعين حالة تم استدعاؤهم أو اعتقالهم أو ما شابه، وفقط 18 انتهت بالمحاكم، لكن ما يهمني هو حرص السلطة على إخافة الناس.

تسريب مصادر أمنية لمثل هذه الأخبار ليس عبثًا، وبكل تاكيد ليس صحوة ضمير، بل له هدف واحد ووحيد: إخافة الناس.

انتقاد السلطة على الفيسبوك وخصوصًا منذ حرب غزة، أصبح ظاهرة واسعة، وهنالك المئات والآلاف ممن ينتقدون السلطة بشكل صريح أو ضمني، والبعض يهاجمها بعنف.

لا يستطيعون اعتقال كل هؤلاء فقاموا بملاحقة أبرز النشطاء أو حتى تحركوا بناءً على مكائد شخصية، حتى يخيفوا الآخرين.

لا يوجد ما يخيف في كتابة الفيسبوك ولو استمر الناس بطريقهم فستذهب كل هذه الجهود لقمع الناس أدراج الرياح، والمطلوب من الناس أكثر من كلمة تقال على الفيسبوك، المطلوب منهم التحرك ونصرة الأقصى ومقاومة الاحتلال.

ليست هناك تعليقات: