الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014

عملية الكنيس في دير ياسين وجرائم داعش


عملية الشهيدين غسان وعدي أبو جمل


يحاول إعلام العدو وبعض مخابيل العرب تشبيه عملية اليوم بجرائم داعش، وذلك من أجل تأليب الرأي العام العالمي على المقاومة في فلسطين، وخاصة أن سمعة داعش سيئة فيما سمعة المقاومة جيدة.

أولًا: عمليات الطعن والمقاومة في فلسطين موجودة من قبل داعش ومن قبل القاعدة، ومن قبل أن يولد "البغدادي بيك".

ثانيًا: المقاومة في فلسطين لا تستهدف الأبرياء على عكس داعش التي لا تستهدف إلا الأبرياء، فليس كل القتل جائز وليس كل القتل جريمة، من يقتل معتديًا ظالمًا فهو مجاهد، ومن يقتل بريئًا آمنًا فهو مجرم.

ثالثًا: المقاومون في فلسطين يستخدمون السكاكين والسواطير لأنه لا بديل لديهم، ولا يتلذذون بالقتل والتمثيل بالجثث، بينما الدواعش حفنة من المرضى النفسيين الذين يمثلون بجثث ضحاياهم ويلتقطون معها الصور وكأنها وليمة منسف!

رابعًا: المقاوم يحتكم للشرع ولا يقتل عدوانًا أو ظلمًا حتى في أحلك الظروف؛ فمثلًا المجاهد والأسير المحرر ومفجر حرب السكاكين عامر أبو سرحان عندما نفذ عمليته وقع بين يديه مراهق صهيوني، فتحير هل يجوز قتله أم لا يجوز، فآثر أن يتركه مصابًا رغم أنه كان يستطيع قتله حتى لا يرتكب إثمًا.

والأشبال منفذي عملية ايتمار لم يريدوا قتل الأطفال الصغار في المنزل الذي دخلوه، لولا أنهم خافوا من صراخ بعضهم أن يكشف أمرهم فقتلوا فقط من خافوا منه، ووفروا دم البقية.

والقسام قتل في منطقة سلفيت مستوطنة أواسط التسعينات، كانت تقود سيارة، وتبين أنها حامل، فأنزل بيان يوضح أن المجاهدين لم يعرفوا أنها حامل.

وأخيرًا خلال تخطيط أحد خلايا القسام لعملية خطف جنود قبل 10 أعوام أقترح أحدهم أن يقطعوا رؤوس الجنود ويتركوها في المكان، وأن يفاوضوا الصهاينة على بقية الجثث، فرفض المسؤولين عن الخلية الاقتراح لأن فيه مخالفة شرعية تنهى عن التمثيل بالجثث.

فلن نوقف مقاومتنا حتى لا يشبهونا بداعش، وبنفس الوقت نرفض هذه المقارنات القذرة، ونرفض الاستدلال بعمل المقاومة لشرعنة جرائم داعش أو غير داعش.

والحق أحق أن يتبع.

ليست هناك تعليقات: