الاثنين، 10 نوفمبر 2014

المسجد الأقصى: عندما تغرد غربان البين!




عباس يطالب أمريكا بالتدخل لدى الاحتلال لوقف ما يحصل في القدس، والأردن يستدعي سفيره في الكيان لدراسة الوضع، والسلطة تحذر والأردن يحذر، ونتنياهو يطلب من جماعته التهدئة، لكن كله يبقى كلام في الهواء.

أما على الأرض فالاحتلال يواصل عملية تهويد الأقصى وكأنه لا يوجد شيء، في حين أن السلطة قد أوصلت إلى قيادات حماس في الضفة رفضها لأي مقاومة شعبية نصرة للمسجد الأقصى، لأنها قد تؤدي لانتفاضة ضد الاحتلال، وهذا خطر وجودي على السلطة.

وأجهزة أمن السلطة تدخلت أكثر من مرة لقمع فعاليات نصرة الأقصى، وهي تسعى من خلال رجالها في القدس إلى تهدئة الأوضاع إلا أن سخونة الميدان لا تساعدها، وجاءت زيارة رامي الحمد الله قبل فترة إلى الأقصى برفقة رئيس المخابرات العامة ورجل إسرائيل داخل السلطة ماجد فرج، ورئيس جهاز الأمن الوقائي زياد هب الريح، في محاولة فاشلة لسحب فتيل الغضب الشعبي.

عند عباس والنظام الأردني أجندة واحدة وهي حماية الاحتلال الصهيوني واجهاض أي حراك شعبي، وكلما ارتفع سقف الخطاب العلني توقعوا تواطؤ سري أكبر، وكان أكثر من مسؤول صهيوني قد أكد على أن شيئًا لم يتغير في العلاقة بين السلطة والاحتلال.

لذلك احذروا عباس ورجاله ولا أحد يقول "خدعونا أو ما كنا نعرف"، ولا تسمحوا لهم بالتدخل أو التوسط، ويجب أن تقابل جهودهم لوأد انتفاضة القدس بحراك شعبي في الضفة ضد الاحتلال، ومن لا يشارك في الحراك فهو شريك لعباس وشيطان أخرس.

ليست هناك تعليقات: