الأحد، 29 يونيو 2014

دوافع إعلان الاحتلال عن اسمي منفذي عملية الخطف


أولًا: الاسمين يتدوالهما الإعلام منذ اليوم الأول لعملية الخطف، لكن الآن أصبح الأمر رسميًا.

ثانيًا: أحد أسباب الإعلان عن اسميهما هو أن هنالك ضغوطًا دولية على دولة الاحتلال، وتشكيك بأنها لا تملك دليلًا على أن حماس المنفذة، فهي تريد التبرير لكن هذا سبب ثانوي وليس السبب الرئيسي  .

ثالثًا: السبب الرئيسي والخطير هو حاجة الاحتلال لجمع معلومات استخباراتية للوصول إلى طرف خيط يوصل لهما وللمخطوفين.

رابعًا: العامل الذي يراهن عليه الاحتلال لجمع المعلومات هو ثرثرة الناس وخاصة معارف الشخصين وأهالي الخليل بشكل عام، ولهذا نشروا صورتيهما، لتبدأ عملية جمع المعلومات كالآتي:

الكثير من الناس لا يعرفون صورتهما أو شكلهما، وربما مر أحدهما من مكان ما خلال الأيام الماضية لكن لم يعرفه الناس، سيبحث الاحتلال عن جمل مثل "والله شفته امبارح هدا كان ماشي من مكان ####"، "أسمع مش هدا هديك اليوم وقفنا وطلب منا ###"، وسيقال هذا الكلام في الجلسات الخاصة وعلى الهواتف ودردشة الفيسبوك.

أيضًا سيبدأ أقارب ومعارف وأصدقاء الشخصين بالكلام و"الدفاع عنهما"، وسيبحث الاحتلال عن عبارات مثل :

"فلان مريض ومعاه سكري مش معقول هو اللي عمل العملية"، فلو قيلت مثل هذا الجملة سيبدأ بمراقبة الصيدليات ومن يتردد عليها  .

"ما أظن أنه علان عملها، ما هي أمه مريضة وبظل يأخذها على المستشفى"، سيعلم الاحتلال من هذه الجملة أن والدته نقطة ضعف لديه .

"يا عمي والله والله أنه يوم العملية شفته في عرس ####، كيف بده يكون هو المنفذ"، هذه معلومة مجانية عن تحركات الشخص يوم العملية.

"يا زلمة كيف هو منفذ العملية وثاني يوم العملية شفته بصلي الجمعة في مسجد ####"، معلومة مجانية أخرى عن تحركاته .

خامسًا: يظن أقارب ومعارف المطاردين أن كلامهم هذا، والمعلومات المجانية التي يقدمونها، "ستبرئهما" من التهمة لكن لا المحققين ولا القضاة يعيرون أدنى اهتمام للمبررات وسيلقونها في سلة المهملات.

ما سيأخذونه هو فقط المعلومات التي تسهل من عملية الوصول إليهما.

سادسًا: قد يكون الاثنين لهما علاقة بعملية الخطف وقد لا يكون، لكن ما داما مطاردين فهما لا يريدان أن يصل إليهما جنود الاحتلال، لذا لا تتبرع بمعلومة توصل لهما.
وعلى فرض أنه لا علاقة لهما بالعملية أترك اليهود يبددون مواردهم وطاقاتهم على ملاحقتهما، فيما المنفذ الحقيقي تكون العيون بعيدة عنه.

الاثنان لم يطلبا منك أن تتطوع وتدافع عنهما، ولو أرادا ذلك لسلما نفسيهما للاحتلال ودافعا عن نفسيهما.

سابعًا: صمت حماس ورفضها نفي أو اثبات مسؤوليتها عن العملية أو الإدلاء بأي تعقيب على تفاصيلها، هدفه استخباري بالدرجة الأولى، أي حرمان مخابرات الاحتلال من أي معلومة تفيده.

وهذا ينطبق على كلتا الحالتين: أن يكون لحماس علاقة بالعملية أو لا يكون.

فلنتعلم من الحركة ولنتوقف عن الثرثرة بتفاصيل ومعلومات مجانية للاحتلال.

ثامنًا: واختم بطلب هام جدًا وهو عدم نشر صور المطلوبين أو حتى أي معلومات عنهم، صحيح أنها انتشرت وأصبحت معروفة للكثيرين، لكن ما زال هنالك أشخاص كثيرون لا يعرفون صورتهم، ومن الأفضل أن لا يعرف شكلهما أكبر عدد ممكن من الناس حتى لا نساعد الاحتلال بجمع المعلومات عن طريق الثرثرة.

تاسعًا: العميل ليس الخطر الأول على المقاومة، بل الثرثرة وعدم الحرص هي العدو الأول فاجتنبوها.

ليست هناك تعليقات: