السبت، 14 يونيو 2014

على هامش عملية اختطاف الجنود الثلاث


السيارة التي يعتقد أنها استخدمت في العملية


أولًا: عناصر الاحترافية في تنفيذ عملية الاختطاف موجودة: عدم التواصل مطلقًا مع الإعلام، وحرق السيارة لإخفاء البصمات والأدلة، لو استمروا بهذا الأداء الاحترافي فسيرى المستوطنون وقيادة الاحتلال أسابيع وأشهر وسنوات سوداء.

ثانيًا: الحرب الإعلامية النفسية بدأت:

من ناحية فوسائل إعلام الاحتلال بدأت تردد "لا معلومات لدى الأجهزة الأمنية عن منفذي العملية، ولا يوجد طرف خيط"، حسنًا أجهزة الأمن لا تعلن عن ما لديها من معلومات، والهدف من هذا الكلام هو إشعار المنفذين بالأمان لكي يتساهلوا بإجراءات الاحتياط الأمني.

ومن الناحية الأخرى من الليلة ستبدأ الكتائب والألوية الوهمية، والبيانات الكاذبة بتبني العملية، من أجل استفزاز المنفذين والكشف عن أنفسهم

ثالثًا: كيف تجمع المخابرات الصهيونية المعلومات الآن؟

أ‌-       البحث عن أي علاقة أو اتصالات بين المخطوفين ومواطنين فلسطينيين، فقد تكون العملية نتيجة استدراج.

ب - مصادرة أفلام كاميرات المراقبة من المحلات (الفلسطينية والصهيونية) في كافة الطرق التي من المحتمل أن الخاطفين سلكوها، وتحليل السيارات التي تظهر بالوقت الذي يعتقد أنه حصل فيه عملية الاختطاف.

 بالإضافة إلى كاميرات المراقبة الموجودة على جدران المستوطنات وعند مفترقات الطرق الرئيسية وغيرها.

جـ - الاستفادة مما رصدته وترصده كاميرات الطائرات بدون طيار وأقمار التجسس.
 
د - رصد الهواتف والإيميلات والفيسبوك وكل وسائل التواصل الإلكتروني، بحثًا عن رسائل يتبادلها الخاطفون مع قيادتهم، والأهم هو تحليل الرسائل لأنها على الأغلب ستكون مشفرة.

هـ - متابعة الأسرى المحررين من أبناء المنطقة وخاصة من كان له سابقًا علاقة بقضايا عسكرية، ورصد تحركاتهم ومتابعتهم عن بعد.

و- البحث عن من قام بالفترة الأخيرة بشراء سيارات مسروقة أو مشطوبة في المنطقة ومراقبته ومتابعته، لأنهم يفترضون استخدام مثل هذه السيارات بالعملية.

ز- البحث عن أشخاص قاموا بأحداث تغييرات في منازلهم أو شراء مواد بناء أو معدات تستخدم بالحفريات.

ح - مراقبة "المشبوهين" تتم من خلال مراقبة تحركاتهم، هل يذهبون إلى أماكن نائية أو غير مألوفة؟ هل يشترون أطعمة بكميات غير معتادة؟ هل هنالك تغير بنمط حياتهم اليومي؟

هذه هي المعلومات التي يبحث عنها الاحتلال في هذه الأثناء وطبعًا تساعده أجهزة أمن السلطة في جمعها.

رابعًا: هل هذه حقًا عملية اختطاف وليس تمثيلية من الاحتلال لاجهاض إضراب الأسرى؟

كافة المؤشرات تشير إلى أنها عملية مقاومة لكن لا يوجد دليل قاطع حتى الآن، وهذا من اتقان العملية أن المنفذين تركوا عدوهم مرتبكًا.

لكن ما هو مؤكد أنها ليست تمثيلية لإجهاض إضراب الأسرى، لأن الاحتلال لا يهتم كثيرًا بمصير الأسرى حتى لو ماتوا كلهم، وما يهم الاحتلال هو الوضع الساخن في الضفة المحتلة، ومثل هذه العملية ستزيد الوضع اشتعالًا وسيحاول الكثير تقليد مثل هذه العملية، وهذا آخر ما يريده الاحتلال.

خامسًا: أهمية العملية بالنسبة لي تتجاوز قتل أو أسر ثلاثة جنود صهاينة والمساومة عليهم، كونها جزء من عملية تراكمية تقودنا نحو الانتفاضة الثالثة؛ فكلما نجحت عملية ازداد إيمان الشباب بجدوى المقاومة المسلحة ووجدنا أعدادًا أكبر منهم ينخرطون فيها، وبالتالي ستزداد عمليات المقاومة.

ليست هناك تعليقات: