الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

فيديو وتعليق: مسلم البراك والنعرات الفلسطينية - الكويتية






يظهر الفيديو المرفق كلمة للنائب الكويتي السابق  مسلم البراك، وهو يخطب بالمتظاهرين في مسيرة خرجت يوم الأحد الماضي، وفيما فهمت أنه كان هنالك إشاعات عن وجود قوات أردنية ستأتي لمساندة الأمن الكويتي في قمع المتظاهرين، حيث طلب من المتظاهرين عدم الرد على اعتداءات رجال الأمن، إلا إن كانوا "أردنيين فراح ندعس على خشومهم"، وأضاف بعد الأردنيين كلمة الفلسطينيين، وليس واضحًا إن كان يقصد قوات أمنية تابعة للسلطة أم الفلسطينيين الذين يعيشون بالأردن ويخدمون بالأمن الأردني، أم أنه مجرد استحضار لحزازيات حرب الخليج الأولى وتضامن الفلسطينيين والأردنيين وقتها مع صدام.

وفي كل الأحوال لم يكن كلامه موفقًا، فليس الشعب الأردني أو الفلسطيني عدوًا للشعب الكويتي أو مطالبه العادلة، بل نعتبر أننا والشعب الكويتي في صفٍ واحد ضد شبيحة النظام سواء في الكويت أو الأردن أو فلسطين، كما أن التسامح مع اعتداء الشرطي الكويتي وعدم التسامح مع اعتداء غير الكويتي غير مفهوم؛ إلا إن كان يريد تجنيب المجتمع الكويتي أي انشقاقات واستقطابات ويحاول استمالة أفراد أجهزة الأمن الكويتية، فهذا مقبول من حيث المبدأ لكن من الواضح أن كلامه قد خانه وأظهره بشكل يحمل ملامح عنصرية.

في المقابل وجدت حملة مضادة وخاصة من مؤيدي فتح والنظام الأردني، وإذكاء للنعرات العنصرية المتبادلة، وكأن هذا ما ينقصنا، وبدلًا من الرد على السيئة بسيئة أكبر منها كنت اتمنى أن أرى هذه الحمية في مواجهة العدو الصهيوني، لا أن نسلم له كافة أوراقنا ونغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، بينما لا نتحمل زلة لسان أو هفوة من إخواننا العرب.

من المحظور إشعال النعرات العنصرية بين الشعوب العربية التي تقف في خندق واحد، وإن كان هنالك زلة فيجب مبادلتها بالتي هي أحسن والتجاوز عنها، ولا يجوز أن ننجر وراء شبيحة وفلول وزعران الأنظمة التي تعتاش على هذه النعرات العنصرية، وأتوقع توضيحًا من النائب البراك يزيل اللبس ويقطع الطريق على متصيدي الفتنة، فاحترامي له يأبى أن يقع النائب بمثل هذه الزلة.

ليست هناك تعليقات: