بالرغم من الازدياد المطرد بالاهتمام بذكرى
النكبة من أجل التأكيد على حق الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه، إلا أن هناك أصبحت
تستفزني كلما أسمعها في ذكرى النكبة، وهي جملة "لن ننساك يا فلسطين".
لماذا تزعجني هذه الجملة؟ لأنها جملة العاجز
والضعيف الذي لا يستطيع استرداد حقه، فيقول لن أنسَ حقي، طيب وبعدين؟ متى ستسترجع
حقك؟ أهل الأندلس لم ينسوا الأندلس لليوم، ولهم قراهم ومدنهم في شمال أفريقيا،
ويحافظون على تراثهم وعاداتهم، لكن متى سيعودون؟
هل ستصبح فلسطين أندلسًا أخرى؟ ربما الشيء
الوحيد الذي يزعج اليهود في جملة "لن ننسَ" هو أنّ الذاكرة قد تتحول إلى
فعل في يوم من الأيام، واللص دائم القلق من انكشاف أمره أو إنزال العقوبة به، لكن
أن يصبح التذكر وعدم النسيان غاية بحد ذاتها فلا أراها تضر اليهود ولا تعيد حقوقنا.
أن لا ننسى هي أسهل خطوة، فهل نتوقف عندها ونظن
واهمين أننا أدينا ما علينا؟ لماذا لا نقتحم الصعاب؟ لماذا لا نقدم إنجازات
حقيقية؟
في ذكرى النكبة الرابعة والستين وقفوا حدادًا
لمدة 64 ثانية، فهل سنقف 1000 ألف ثانية في الذكرى الألف لضياع فلسطين؟ لست
متشائمًا لكنها إضاءة حتى تعلموا لماذا تستفزني جملة "لن ننسَ"،
وبالنسبة لي أحب كلمة "قادمون" فهي تعني الكثير، وتحتاج فقط لترجمة إلى
أفعال.
هناك 4 تعليقات:
ياسين عز الدين انتا جمدتني في الشبكة علشان بدعي لاهل السنة في لبنان و ربنا يعلم انو نيتي صافية و ما فيها مشكلة لما اقول ( اللهم انصر اهل السنة في لبنان ) .. تعطيني 10 نقاط تنبيه و تجمدني اسبوعين !! و الله عيب عليك هذا التصرف انا مش قصدي الا كل خير !!
mufasa
الأخ صدام ،،
كمشاركة في هذه المدونة ، تزعجني رؤية التعليقات الشخصية في موضوع يتحدث عن النكبة ،
حاول أخانا الكريم ألا تجعل الشبكة والمدونة سيان ، فأكثر ما يروقني هنا هدوء المكان ،
حفظكم الله
ربما من منطلق " والتذكر " أضعف الإيمان ، وبنظري ( قادمون ، ولن ننسَ )
كلاهما مدرج في قائمة الكلام .. الأفعل لا يصنعها المتحدثون وإنما بنادق الرجال.
جميلة خاطرتكم أخانا ياسين ، صادقة واضح من ثناياها حجم الجاهزية لديكم ،،
بورك بك ،,
هو التذكر بلا تأكيد أضعف الإيمان، لكنها مشكلة إن اكتفى الجميع بأضعف الإيمان.
شكرًا لك وإن شاء الله أكون عند حسن ظنك.
إرسال تعليق