الخميس، 24 مايو 2012

ومضات رئاسية مصرية



مع إسدال الستار على اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية المصرية:

1-   يبدو أن المرشحين الأوفر حظًا: محمد مرسي، وعبد المنعم أبو الفتوح، ويأتي حمدين صباحي ثالثًا، بناءً على نتائج انتخابات الخارج وعلى حجم تواجد مؤيديهم على الفيسبوك.
لم يكن هنالك داعٍ للخوف من عودة الفلول كما كانت الهواجس طوال الوقت، فعقارب الساعة لا تعود للوراء، هذه سنة الحياة.
 
2-   بالنسبة لي أفضل فوز مرشح من غير الإخوان، لسببين: الأول، أنّ المرحلة القادمة أكبر من قدرة الإخوان لوحدهم، يجب أن يكون هنالك جهد جماعي من أجل إحداث تغيير حقيقي في مصر، ووجود الإخوان وحدهم في الميدان سيورطهم ويعرض مشروع تغيير مصر للخطر، أما الثاني، فلأنّ استفراد الإخوان بمفاصل القوة (على فرض استباب الأمر لهم) يعرض مصر لخطر الانتكاسة مرة أخرى في أحضان الاستبداد، لأن الإطمئنان بالحكم يقود للطغيان، والمنافسة تنتج دومًا الأفضل.
3-   مع وجود فرصة قوية للإخوان بالفوز، وفرصة شبه أكيدة للإسلاميين عمومًا، فقد يغري ذلك الإخوان وغيرهم من الإسلاميين على إبقاء صلاحيات واسعة للرئيس، وإن حصل ذلك فسيكون خطأ قاتل حتى لو كان الفائز محمد مرسي أو أبو الفتوح، فالمستبد يصنع صناعة ولا يولد مستبدًا، وعندما نضع بين يديه صلاحيات واسعة مثل التي كانت لمبارك، فسينتج لنا مبارك جديد لكن بلحية.
صحيح أنّ أمريكا فيها رئيس بصلاحيات واسعة لكنهم يختلفون عنا في ثلاثة أمور: فترة مكوثه في السلطة محددة بالقانون ولا يمكن أن تتجاوز الثمانية أعوام، وأنّه كل أربعة أعوام هنالك محاسبة حقيقية للرئيس من قبل الشارع، وأنّ الثقافة السياسية الأمريكية مشبعة بقيم العمل الجماعي وتحريم الاستفراد بالرأي وهو ما لم نتعود عليه بعد في عالمنا العربي.
4-   باستثناء عمرو موسى وأحمد شفيق فكافة المرشحين في الميزان الصهيوني هم أسوأ من بعضهم البعض، لكن لا يعني ذلك أنّ الحدود مع غزة ستفتح في اليوم التالي، أو أنّ الحرب ستكون على الأبواب، سنشهد شيئًا قريب جدًا من سيناريو علاقات الكيان مع تركيا وتدهورها التدريجي، أو ما يدرينا؛ "ويخلق ما لا تعلمون".
5-   الرئاسة ليست منتهى المطاف، ومن ظن ذلك هلك!! الرئاسة ومجلس الشعب هي بداية المشوار، والنتائج هي الحكم، ويجب التجهز للانتخابات القادمة في اليوم التالي للفوز بالانتخابات الحالية.
6-   الرئاسة تكليف وأنت محاسب على ما ستقدمه للمستقبل، وليست مكافأة من الناس على تاريخك الناصع أو محبتهم لك.
7-   ما دام الفائز في الانتخابات الرئاسية القادمة مجهولًا مثلما هو حال الانتخابات الحالية، فمصر بخير لأن التنافس ينتج الأفضل، والإطمئنان إلى الكرسي يورث الفساد، "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض".

هناك 4 تعليقات:

Unknown يقول...

السلام عليكم ،، يعطيك العافية يا اخ ياسين عزالدين ،، حاب اتواصل معك اما على اميل او جوال للضرررة انتظر ردك طبعا اميلى اخر اميل سجلت فيه بالمدونة كذلك اسمى بالشبكة أبومالك11
انتظر ردك

ياسين عز الدين يقول...

حياك الله أخي الكريم.
ارجو أن تفتح موضوعا في محور الشكاوى بالشبكة وساتواصل معك من هناك.
المدونة لا علاقة لها بالشبكة.

Unknown يقول...

حياك الله اخى الكريم ومشكور على الرد ،،، بس انا ما طلبت منك احكى معك على المدونة ،، اذا في امكانية تضيف اميلى عندك وبحكى معك عل الاميل افضل او الفيس بوووك ،، او اذا ممكن على الجوال برضووو ما عندى مشاكل ،،،بنتظر ردك

ياسين عز الدين يقول...

يا صديقي، هل توجد مشكلة بالتواصل من خلال محور الشكاوى؟ وهناك نتفاهم كيف نكمل.

بالنسبة لي لا أضيف أحدا على الايميل، ولا أتواصل من خلال الجوال.

شكرًا لتفهمك