أبرز أعضاء الخلايا العسكرية |
أعلن
الاحتلال عن اعتقاله لأعضاء خلية عسكرية تابعة لحماس في الضفة بلغ عدد أعضائها ثلاثين
شخصًا، وأنها خططت لتفجيرات في استاد تيدي بالقدس واستهداف القطار الخفيف، وقد
ألقي القبض على أكثر أعضائها منذ شهرين.
وأود
التعليق بالآتي:
أولًا: لأغراض
الدعاية والإعلام الاحتلال قام بتضخيم الرقم وتصوير الأمر وكأنها خلية عسكرية
كبيرة، والحقيقة أن الكلام يدور عن عدة خلايا وليس خلية واحدة، والعدد الحقيقي
لأعضاء هذه الخلايا أقل من ثلاثين.
ثانيًا: الإعلام
الصهيوني تكلم عن العمليات التي "أفشلها" لكن لم يركز على العمليات التي
نفذها هؤلاء الأشخاص خلال حرب غزة، ومنها عمليات تفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار نفذتها
احدى هذه الخلايا.
الصهاينة يهتمون بإبراز انجازاتهم إعلاميًا لكن من واجب الإعلام الفلسطيني إبراز إنجازات المقاومين، ولا أتكلم هنا إلا عن ما أعلن عنه وما أصبح معروفًا وليس أي شيء آخر.
الصهاينة يهتمون بإبراز انجازاتهم إعلاميًا لكن من واجب الإعلام الفلسطيني إبراز إنجازات المقاومين، ولا أتكلم هنا إلا عن ما أعلن عنه وما أصبح معروفًا وليس أي شيء آخر.
ثالثًا: التخطيط
لتنفيذ عمليات داخل القدس أو داخل فلسطين المحتلة عام 1948م إنطلاقًا من الضفة
مكلف ونسبة نجاحه ضئيلة جدًا.
وفي العام الماضي خططوا لتفجير في كنيون المالحة وكشفت الخلية قبيل التنفيذ، وخلال
حرب غزة أمسك الصهاينة سيارتين مفخختين (واحدة عند عصيون والثانية في سلفيت) قبيل
دخولهما إلى فلسطين المحتلة عام 1948م.
وفي المقابل فالضفة ومستوطناتها والطرق الالتفافية هي ملعب الشباب المقاوم وتكلفة
العمل المسلح فيها أقل وتحتاج لإمكانيات أقل، وبإمكانهم أن يبدعوا أكثر.
لذا بدلًا من تبديد الجهود والموارد المحدودة في التخطيط لعمليات داخل فلسطين
المحتلة عام 1948م وداخل القدس، أرى أن الأفضل تنفيذها داخل الضفة، حتى لو كان
بريقها الإعلامي أقل، فالمهم هو استنزاف العدو الصهيوني.
ولتترك ساحة القدس لشبابها فهم أدرى بها ميدانيًا وأقدر على تنفيذ عمليات بها.
وقد تكلمت قبل ثلاثة أعوام في مقال بعنوان "في ظلال
الصفقة: هل ازدادت الفجوة بين مستوطني الضفة ودولة الاحتلال؟" عن ضرورة
تركيز العمليات ضد المستوطنين في الضفة لأن هذا أكثر فائدة.
رابعًا: لاحظت
أن الكثير من أعضاء هذه المجموعة (المجموعات) تدربوا في الخارج وفي غزة، وهذا مدخل
لإنكشاف الشباب، وأفضل الخلايا ما كانت تعتمد على مجهودها الذاتي والتعلم في
بيئتها المحلية وأعضاؤها يعرفون بعض بشكل مسبق، وأكتفي بهذا القدر.
بعض السلاح الذي كان بحوزتهم |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق