عندما يأتي شخص مثل إياد قنيبي ويفرد مقالًا للشماتة
بحركة النهضة والتأكيد على خطأ منهجها في تونس (دون أن يطرح أي حلول طبعًا)، وفي نفس الوقت نراه لا يعطي من
وقته للمسجد الأقصى أو لتحريض الناس في الأردن ضد النظام المتواطئ مع الاحتلال بما
يخص الأقصى.
فلا بد لنا من الوقوف مع الأمر:
أولًا: مَن الأولى تناوله؟ المسجد الأقصى وانتفاضة أهل القدس، أم حزب سياسي يعتقد
قنيبي أنه يسير على ضلال منذ زمن بعيد؟
ثانيًا: يعيب قنيبي على الغنوشي وأردوغان والإخوان أنهم يتدرجون ويتهمهم بمداهنة
الباطل واسترضاؤه، إذن لماذا يحرص على تجنب قول الحق بما يخص الأقصى؟ لماذا يتجنب
الصدام مع النظام الأردني ولا يبين تآمره على الأقصى وفلسطين؟
هل تجنب صدام الباطل في حال الإخوان عيب ومثلبة، وفي حال قنيبي ذكاء وفطنة؟
هل تجنب صدام الباطل في حال الإخوان عيب ومثلبة، وفي حال قنيبي ذكاء وفطنة؟
ثالثًا: إذا عذرناه في عدم استفزاز النظام الأردني حتى يستمر "بالتغريد"
وخدمة الأمة، فلماذا لا يتكلم بشكل عام (بدون
تفاصيل) عن ضرورة نصرة الأقصى؟ لماذا لا يحرض شباب الضفة (ومريديه كثر في الضفة)
ضد الاحتلال أو ضد السلطة؟ لماذا لا يكتب لهم الوصفة لكي يقيموا شرع الله في
الضفة؟
رابعًا: وهنا بيت القصيد فالقنيبي ومن مثله من المتأثرين بالسلفية الجهادية وحزب
التحرير، لا يوجد لديهم مشروع سوى التسلق على أخطاء الإخوان، وهذا ليس بمشروع!
أخطاء الإخوان لا تجعل منك إنسانًا حكيمًا، والأهم من ذلك أن ملاحقتها تحرفك عن نصرة القضايا التي تستحق التحرك.
أخطاء الإخوان لا تجعل منك إنسانًا حكيمًا، والأهم من ذلك أن ملاحقتها تحرفك عن نصرة القضايا التي تستحق التحرك.
خامسًا: ليس من عادتي التصدي للأشخاص أصحاب التفكير المتهالك، لكن بحكم وجود
الكثير من أبناء الإخوان مخدوعين بهذا الرجل ذو اللسان الطلق، فكان من الضروري
التنبيه بحقيقته حتى لا يستمروا بملاحقة السراب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق