عندما
كنت طالب سنة أولى في الجامعة دار نقاش بعد الحصة لم انتبه له في بدايته لكن سمعت
الأستاذ وهو يقول أن الإسلام أعطى حقوقه للمرأة لكن مجتمعاتنا العربية هي التي
ظلمتها من خلال العادات والتقاليد التي تخالف الإسلام.
لم يكن
الأستاذ محسوبًا على التيار الإسلامي ولا قريبًا منه وفكرته يرددها الكثير من
الناس، مع ذلك فقد هبت طالبة ذات توجه علماني لتقول له "لا، كل الأمور التي
تتكلم عنها هي من الإسلام، والمجتمع الذي يظلم المرأة يطبق الإسلام الصحيح".
أنا صدمت
من وجود شخص مثلها يتكلم بهذه الوقاحة عن الإسلام (وكانت أول مرة تحصل أمامي)، لكن
كما يقولون عشنا وشفنا، فاليوم يقوم مؤيدو داعش ومن لف لفيفهم، بنفس دور هذه
الفتاة لكن بلبوس إسلامي بدل العلماني.
كلما قال
أحد أن الإسلام مع كرامة الشعوب ومع حريتهم، أو أن الإسلام ضد قتل الأبرياء، أو ضد
ما تقوم به داعش من جرائم، تجدهم يسارعون للقول أن الإسلام حض على القتل وعلى
الكراهية وأن حرية الشعوب تخالف الإسلام!!
علمانيون
لكن بثوب إسلامي!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق