رامي الحمد الله يزور زكارنة في المستشفى قبيل الإفراج عنه |
عندما سمعت قبل عشرة أيام عن اعتقال بسام زكارنة ونائبه
ظننتها مزحة ثم تبين أن السلطة اعتقلته فعلًا!!
لعب بوصفه نقيبًا للموظفين العموميين دورًا قذرًا في
الإضرابات التي هدفت لإفشال حكومة هنية الأولى، ثم استخدمته حركة فتح للتنغيص على
سلام فياض من خلال الإضرابات المتكررة.
ويبدو أنه صدق نفسه أنه نقابي عظيم ويستطيع تحريك جيشًا
من الموظفين الحكوميين لأي قضية مهما كانت تافهة، واستغل النقابة من أجل معركته
الشخصية مع الوزير مجدلاني.
وعندما أصبحت إضراباته عبئًا على السلطة في وقت تتجه
الأمور نحو الانفجار في الضفة، اعتقلوه على "الساكت"، وأما نقابته التي
تفاخر بقوتها فلم تتحرك.
وعندما حاول البعض الاجتماع أو الاحتجاج كان مصيره
الاعتقال والملاحقة مثلما حصل مع إبراهيم خريشة؛ وهو مثل زكارنة كان أداة لضرب
حماس، حيث خاض انتخابات التشريعي عام 2006م وخسرها، لكن تم تعيينه في وظيفة أمين
عام التشريعي وأعطي صلاحيات تفوق صلاحيات رئيس المجلس المنتخب، وهو الذي كان يمنع
نواب حماس من دخول المجلس التشريعي طوال السنوات الماضية.
انتهى دور زكارنة وآن أوان تحجيمه، وتبين ما كنا نعرفه
جميعنا، أنه ليس أكثر من أجير لدى قيادة السلطة، أما جيش البطالة المقنعة
(الموظفين العموميين) فلم ولن يتحرك من أجل نقيبه، فهم أجبن من أن يتحدوا السلطة،
ومن تكلم مثل خريشة لوحق وأخرِس بالتي هي أحسن.
ومن لم تحركه دماء غزة أو المسجد الأقصى، لن يتحرك من
أجل زعيم الجبناء، هذا الجيش من البطالة المقنعة هو أحد أهم أسباب تثاقل الحركة
المقاومة في الضفة، فقد تم تدجينه وأصبح همه الراتب آخر الشهر ليس إلا.
وإمعانًا في إهانة زكارنة فقد خرج من السجن بكفالة
وضمانة رامي الحمد الله الذي يتهمه مؤيدو زكارنة بأنه من حرض عباس عليه وطلب سجنه،
لقد خرج من السجن بعد أن عرف حجمه وشطبت نقابته عن الوجود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق