الثلاثاء، 7 يوليو 2020

ما العمل في ظل تخبط السلطة في مواجهة كورونا

تمديد السلطة للإغلاق عبثي وبدون جدوى، لأنه من ناحية الإغلاق لا يكفي يجب أن يكون هنالك ترتيبات لما بعد لإغلاق وهذا ليس موجودًا، ومن الناحية الأخرى فالإغلاق غير مطبق بالشكل الصحيح، إذا كانت الأعراس مستمرة في ظل الإغلاق رغم أنها مصدر انتشار المرض وفقًا للسلطة، والضفة كلها معاقبة بسبب الأعراس، إذًا ما فائدة الإغلاق؟

وللحقيقة لا تملك السلطة سوى وضع الحواجز والإغلاق، بينما يجب عليها أن تفرض إجراءات السلامة للحد من الفايروس بطريقة منطقية وواقعية وليس بقرارات عشوائية ومتناقضة، ناهيك عن فوضى الفحوص والأخطاء بالتشخيص وقلة الإمكانيات في القطاع الصحي.

وفي المقابل انعدمت ثقة المواطن بالحكومة لعدة أسباب: طول فترات الإغلاق، والتشديد لمدة معينة ثم الانفتاح المفاجئ لكل شيء، وعدم وجود دعم عملي للمواطن خصوصا لمن تعطلت اعمالهم، وعشوائية القرارات وعدم منطقية بعضها، وجاءت أزمة الرواتب وزادت الطين بلة.

في ظل هذا الوضع الاقتصادي السيء والتخبط بإدارة الملف الصحي، فإن الضغط يولد الانفجار وأكثر الناس لا يلتزمون بإجراءات السلامة لانعدام ثقتهم.

رغم ذلك لا يجب أن نضر أنفسنا إن كان أداء السلطة سيئًا، ويجب علينا توعية محيطنا بضرورة اتباع إجراءات الوقاية والسلامة، وبالأخص تقليص حفلات الأعراس إلى الحد الأدنى وبيوت العزاء، ومنع كبار السن من الخروج، وعدم المشاركة في التجمعات الكبيرة بغض النظر عن مسمياتها، فإن كانت الحكومة مقصرة والحالة فوضى فعلى الأقل لنحاول القيام بالممكن.

الوضع ليس كارثيًا وما زالت أعداد الوفيات منخفضة مقارنة بالنسبة العالمية، بحدود 0.5% مقارنة بنسبة 5% العالمية، كما أن عدد الحالات الخطيرة في المستشفيات قليلة أقل من 1%، إلا أن هنالك مؤشرات يجب الانتباه لها فنسبة الوفيات عندنا كانت قبل أسبوعين 0.2% وتضاعفت إلى 0.5% بسبب وصول المرض إلى كبار السن والمرضى، وإن لم ننتبه أكثر فقد نشهد معدلات أكثر خطورة.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

ما دام هناك جنود ومستوطنون ومستعربون ومطبعون فستنتقل العدوى بين جانبي الخط الأخضر. والمتضرر الأكبر هو الاحتلال وعملاؤه. الإغلاق التام ينجح في تخفيض الحالات، لكن لا يمكن أن يستمر طويلا في هذا الوضع. والوعي بأساليب الوقاية الصحيحة والاقتصاد في الاستهلاك وحسن التدبير والعمل الجماعي يخفف آثار الجائحة ويساعد المراكز الصحية على العمل.
يمكن الالتزام بالتباعد الجسدي أو تقليل الأعداد في تجمعات الأعراس واستقبال الأسرى وتشييع الجنائز وفي المظاهرات، ويمكن العمل على تبديل طرائقها، بحيث يقدم القدوات نماذجهم حتى تصبح بعضها مقبولة مجتمعيا، ويمكن توجيه فائض ما كان سيصرف عليها في الوضع الطبيعي إلى المخيمات والقرى المهمشة والفئات الأضعف اقتصاديا.