الأحد، 5 يوليو 2020

قناة نتفليكس إلى متى؟

هي قناة أمريكية تبث وتنتج الأفلام بزغ نجمها في الفترة الأخيرة وبدأت تأخذ حصة كبيرة في سوق الإعلام والترفيه.

لم أشاهدها لكن قرأت الكثير عن محتواها الخطير، سواء كانت برامج تروج للكيان الصهيوني مثل "مسلسل فوضى"، أو الخلاعة والأخطر منها الترويج للشذوذ ج بكافة أشكاله المقرفة.

وأيضًا أرى الكثير من العرب والمسلمين بما فيهم الملتزمون يشتركون بهذه القناة ويدفعون لها المال لكي تتوسع وتمتد أكثر وأكثر وتبث سمومها بشكل أوسع.

وأكثر من ذلك يحثون الناس على المتابعة من أجل مشاهدة هذا الفيلم أو ذاك المسلسل.
إذا سلمنا بأن الغالبية تتجنب الأفلام الخليعة، ولا تأتيها لحظة ضعف لمشاهدة لقطة هنا أو هناك، وإن شاهد أحدهم أنبه ضميره وحثه على التوبة، فهنالك ما هو أخطر بكثير من ذلك:

أولًا، إعادة البرمجة الفكرية للمتابعين، سواء من حيث تجميل صورة الانحرافات والشذوذ وأمور مقرفة لا مجال لذكرها أو تجميل صورة احتلال، فمن أين تظنون أتى آلاف "المسلمين الكيوت" الذي نراهم يدافعون عن الإنحرافات بكافة اشكالها؟

ثانيًا، أنتم تدفعون لها المال وهي تستخدمه في إنتاج أفلام خليعة أو تروج للانحراف أو الصهيونية، باختصار أنتم تشجعونها على المزيد.

ثالثًا، في عالم الإعلام الكبير يأكل الصغير، وهذه القناة الأمريكية لديها إمكانيات ضخمة وغدًا ستقصي عشرات البدائل من قنوات غربية وعربية بديلة، ونحن نساعدها على ذلك.

رابعًا: هل تتيح لنا أن ننشر محتوى يدعم قضيتنا الفلسطينية؟ أو يدعو للإسلام ويقدمه بالطريقة التي نريدها؟ لماذا هم يقومون بإقصائنا ونحن نفتح لهم الأبواب؟

رأيت قبل أيام بعضهم فرح لأن القناة تعرض فيلم "الرسالة"، حسنًا لو تشكل لوبي لكفار قريش في أمريكا فسيوقفون العرض غدًا.

ليست هناك تعليقات: