الاثنين، 16 أكتوبر 2017

التحذير من حملات إزالة المنع الأمني



ما يقوم به الاحتلال من توزيع دعوات لتقديم مراجعات للمحظورين أمنيًا في المناطق المختلفة، بحجة فحص ملفاتهم ورفع الحظر عنهم، هي ظاهرة مستجدة وخطيرة تستدعي التصدي لها.

إضافة إلى أهداف الدعاية والترويج للإدارة المدنية، وأن الاحتلال يقدم تسهيلات (يضع عقوبات ثم يرفعها ويسميها تسهيلات)، هنالك دور خطير لهذه الدعوات وهو ابتزاز الناس وتجنيد العملاء.

ما دام الشخص لا يوجد عليه "موانع أمنية" لماذا لا يرفعونها من تلفاء أنفسهم، لماذا يجب أن يذهب إليهم برجليه؟

لأنهم معنيين بمساومة الناس على أرزاقهم وحاجتهم للتصاريح، وليس الجميع محصن من الوقوع في فخاخ العمالة، التي ينصبها ضباط المخابرات بذكاء ويستدرجون الشخص دون أن يدري لمستنقع العمالة.

ربما تكون أنت صاحب عزيمة وترفض الوقوع أو المساومة، لكن ذهابك ومقابلة ضابط المخابرات هو غطاء وتشجيع لغيرك ليذهب ويفعل نفس الشيء، ومن بين هؤلاء أشخاص ضعفاء وسذج الذين سيقعون في فخ العمالة بسببك أنت، لأنهم رأوك قد ذهبت وقابلت، وربما رفع عنك المنع الأمني دون مقابل، لكنك كنت الطعم لغيرك فخدمت الاحتلال دون أن تدري.

الذهاب لمراجعات المخابرات وحملات رفع المنع الأمني معناه أحد اثنين (أو كليهما): أن تقع في فخ العمالة، أو تساعد الاحتلال في ايقاع غيرك بمستنقع العمالة.

هذا فضلًا عن الذهاب لهذه المقابلات هي تشجيع على التطبيع وتلميع الاحتلال، وهنالك مقابلات منشورة مخزية لشباب وشابات تملقوا الاحتلال ومدحوه بما لا يستحق مقابل تصريح تافه.

المطلوب منا جميعًا الآتي:

1-     يجب على الفصائل والتنظيمات التحذير من التعامل مع هذه الحملات الأمنية وتجريم التعاطي معها.
2-     يجب على الوعاظ وخطباء الجمعة التحذير من التعاطي معها.
3-     يجب على عامة الناس الانكار على من يذهب، وأضعف الإيمان "تسميعه كلام" كما هو التعبير العامي.

4-     الذهاب للعمل بالداخل تهريبًا أو الحصول على تصاريح من خلال الرشاوى وسماسرة التصاريح هو أقل ضررًا من التعامل مع حملات إزالة المنع الأمني، وهي بدائل للمضطر فقط، أما غير المضطر فلا يقبل منه العمل عند الصهاينة مهما كانت المغريات.

ليست هناك تعليقات: