الخبر:
ارتفاع عدد المعتقلين
في سجون الاحتلال الصهيوني بنسبة 15%، من حوالي 4500 بداية العام الحالي، إلى 5250
أسير نهاية الشهر الماضي.
التعليق:
وسبب الزيادة هي حملات
الاعتقال ضد راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة في مختلف مناطق الضفة، وذلك نتيجة لازدياد
أعمال المقاومة الشعبية الحقيقية (وليس المقاومة السلمية المزيفة) خلال العام الحالي.
فقد شهد العام عدة هبات
جماهيرية وأعمال تصعيد، حيث باتت تميز الوضع العام في الضفة الغربية، فترات تعلو فيها
المواجهات ثم تخبو قليلًا ثم تعود للاشتعال.
كلها مشاريع انتفاضات
ولا أحد يعلم أي منها ستكون شرارة الانفجار القادم لكنها تهيئ الوضع العام لذلك الانفجار
الذي لا نعلم إن كان انتفاضة شعبية أو حربًا محدودة أو حربًا واسعة النطاق.
ما يهمني هنا هو الإشارة
إلى أولئك الفتية والشبان الذين يعتقلون بالعشرات والمئات في حملات الاعتقال هذه والتي
تشمل مخيمات مثل العروب وعايدة والفوار وقلنديا، وقرى مثل بيت أمر وبيتا وعزون، ومدينة
القدس وضواحيها، وكلها مناطق قريبة من خطوط مواصلات المستوطنين أو مناطق احتكاك مع
الاحتلال الصهيوني.
جزء من الحرب النفسية التي شنها المحتل |
كم منكم يعلم عن أطفال
قرية حارس المطلوب حكمهم بالسجن 20 عامًا لأن حجر ألقوه على سيارة مستوطنين أدت لحادث
وأصاب عدد منهم بجراح خطيرة؟ وكم منكم يعلم أن معتقلي مخيم العروب وصل مؤخرًا إلى سبعين
شابًا وفتى؟ وكم منكم يعلم أن بيتا اعتقل فيها في ليلة واحدة 12 شابًا؟
أولئك الجنود المجهولين
هم الذين يصنعون الانتصار بهدوء وبدون ضجة وبدون مهرجانات إعلامية، يطبخون النصر على
نار هادئة، فيما غيرهم يأكل الولائم الفاخرة على أكتاف الشعب الثائر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق