عندما نقول قتل السفير الأمريكي خطأ أو قتل سياح أمريكان خطأ، يأتي البعض ويزعم أن موقفنا هذا لأننا لسنا متضررين من أمريكا، وأننا أنانيين لا نفكر إلا بالقضية الفلسطينية، ولا نهتم بما يحصل وحصل للمسلمين في العراق وأفغانستان.
وهذا بداية رجم في الغيب فأن يكون لي رأي معين (صائب أو خاطئ) لا يعني أنه مبني على مصلحة.
وثانيًا هذا الزعم مبني على افتراض غير صحيح، فلا يوجد أحد تأذى من أمريكا مثل الشعب الفلسطيني، وحتى العراق وأفغانستان لم يتضررا مثل فلسطين من الأمريكان، فالكيان الصهيوني قام على الدعم الأمريكي وكل جرائمه تتم بالسلاح الأمريكي وأمريكا هي الشريك الاستراتيجي للكيان الصهيوني منذ عشرات السنوات.
لكن الحق أحق أن يتبع، ونحن نفرق بين الأمريكي المعتدي الذي يدعم الكيان الصهيوني قلبًا وقالبًا، وذاك المتعاطف معنا، وذاك الذي لا يدرك شيئًا من أمر السياسة، فليسوا سواء.
كما أننا نعذر إخواننا العرب والمسلمين الذين يقيمون علاقات مع أمريكا، لأننا ندرك أن محاربتها ومقاطعتها في هذا الوقت فوق طاقتهم وفوق قدرتهم، ولن نكون أبدًا مثل أولئك الذين يفتحون لطمية كلما زار أحدهم طهران أو أقام اتصالًا مع إيران.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق