يشكل الخوف من إعادة إنتاج الأنظمة المستبدة في الدول العربية أهم الهواجس التي تشغل بال المفكرين والسياسيين والمواطن العادي، فلا يعقل بعد كل هذا المخاض وكل هذه الدماء التي بذلت أن نعود وننتكس إلى الوراء وكأن شيئاً لم يكن، ولعل هذا أحد أسباب توقف الثورات في دول محددة دون اندلاع ثورات جديدة، فالكل يترقب والكل يريد أن يطمئن وخاصة أن ثمن الثورات كبير وليس بالهين ولا أحد يريد الدخول في مغامرة خاسرة.
يجب علينا إدراك أن أنظمة الاستبداد التي ابتلينا بها لم يكن عيبها فلان وعلان، فمجرد استبدال الوجوه لا يعني شيئاً، وهي لم تكن مجرد صنيعة للاستعمار الغربي فلولا أننا كنا تربة خصبة ولدينا "القابلية للاستعمار" لما استطاع الاستعمار اختراقنا من خلال هذه الأنظمة، ما يصنع الاستبداد وما يبني مؤسسة الاستبداد هو الفشل ببناء نظام تعددي سياسي حقيقي يكون هدفه خدمة الشعب والمجتمع، وهذا له عوامله العديدة لكن أهمها يعود إلى الثقافة السياسية والاجتماعية السائدة.
ولعل أحد أهم العوامل المؤدية للاستبداد هو الاعتقاد الذي يتبناه الكثير من أبناء التيارات السياسية والفكرية المختلفة بأن ما يحملوه من فكر لا يحمل صفة السمو والقداسة فحسب بل هم من يمثلونه بشكل حصري، وبالتالي فأي انتقاد يوجه إليهم فهو يوجه للفكرة التي يحملونها، وهذا ما يمكن أن نسميه "ذوبان العقيدة في شخوص أفراد." وهذا الخلل ينتشر بشكل أكبر بين الجماعات العقائدية (بمختلف تنوعاتها) أكثر من غيرها، سواء تكلمنا عن يساريين أو إسلاميين أو قوميين أو علمانيين.
وعندما نتكلم عن الربيع العربي فإننا نلحظ بشكل قوي وملحوظ صعود التيار الإسلامي، واستعداد الإسلاميين لاستلام الحكم في أكثر من بلد عربي في ظل منافسة شبه معدومة، وهنا يكمن خطر عودة الاستبداد بأشكال جديدة، ليس لأن الإسلاميين سيئيين، وليس لأنهم غير مهيئين للحكم، بل لأن الثقافة السياسية في مجتمعاتنا العربية ما زالت كما هي تقريباً، ولم تغيرها الثورات العربية حتى الآن، وهذه الثقافة التي أنتجت ديكتاتوريات باسم الاشتراكية والعلمانية والتقدم ومحاربة الإمبريالية ستنتج ديكتاتوريات جديدة باسم الجماعات الإسلامية ما لم تتغير وما لم يتغير تفكير الناس.
لذا يجب أن يحذر الإسلاميون من الوقوع بنفس الخطأ الأساسي والجوهري الذي وقع به من قبلهم، نقدر فرحتهم بهذه التغيرات ونتفق معهم بأن الشعبية الجارفة التي يتمتعون بها تعود لتوق الشعوب العربية إلى الإسلام والحكم بالإسلام، وهنا مربط الفرس فلا يجوز أن يشعر الإسلاميون بأنهم أفضل من غيرهم (حتى لو كانوا كذلك)، ويجب أن يفرقوا بين قدسية الإسلام وسموه وبين أنفسهم كبشر معرضين للزلل والخطأ، هم يدعون لفكرة مقدسة لكنهم كأشخاص وتنظيمات وجماعات ليسوا مقدسين ولا يقبل أن يشعروا بأنهم مقدسون أو فوق الانتقاد.
وهنا نستحضر ما حصل مع الثورات العربية في الخمسينات والتي أتت بالقوميين واليساريين للحكم في عالمنا العربي، فالعديد من قادة هذه الثورات والذين انخرطوا في الحكم لاحقاً كانت بداياتهم طيبة (وربما كانت نواياهم سليمة لا أحد يدري)، لكن ما حصل أنهم اختزلوا كل شيء في شخوصهم، فأصبح من يعارضهم عميل للاستعمار والرجعية والإمبريالية ومتآمر ويقول كلمة حق يراد بها باطل، بالنهاية أصبح المقدس ليس قيم العدالة الاجتماعية ومحاربة الاستعمار بل النظام وأزلام النظام، وهذه قيم يتشبع بها أبناء النظام والحزب الحاكم وأتباع "القائد الرمز الملهم".
وهذا ما يفسر إستماتة من يقاتل دفاعاً عن بعض الأنظمة المستبدة وخاصة ذات الطبيعة العقائدية مثل النظام الليبي والسوري، فهم يحملون قيم يؤمنون بها وهي قد تكون قيم إيجابية ونتفق معهم عليها، لكنهم يعتبرون أن المطالبة بالحرية أو بالإصلاح معناه محاربة كل هذه القيم العليا، فيصبح المطالب بالحرية عميلاً للكيان الصهيوني.
وفي أحد مقاطع الفيديو التي تظهر تعذيب جنود سوريين لأحد المعتقلين كان يصيح هذا المعتقل أنه يحب الرئيس بشار الأسد، في محاولة منه لاستعاطفهم لعلهم يخففوا من تعذيبه، فرد عليه الجنود "ما بدنا تحبه" و"حبوا حالكم بالأول"، والجملة الثانية تخبرنا عن ما يدور في عقولهم فمن يتمرد على النظام هو عدو نفسه لأن النظام ولو كان ظالماً أو مجرماً هو وحده الذي يعرف مصلحة الناس وما يصلح لهم وما لا يصلح لهم.
لذا يجب أن ننشر ثقافة سياسية لا تقبل أي شكل من أشكال الوصاية أن يأتي حزب حاكم أو تيار سياسي (ولنقل التيار الإسلامي) ويعتبر نفسه وصياً على المجتمع، وأنه وحده الذي يملك الحقيقة والصواب وما دونه هو الباطل، فالكل يجب أن يكونوا سواسية والكل بالغون عاقلون راشدون، لا يوجد مجتمع قاصر يحتاج لوصي عليه ولا يوجد أشخاص فوق الانتقاد والمساءلة.
فالإسلام هو الحل شعار جميل نؤمن به ونسعى لتطبيقه، لكن إن جاء أحد ما وقال لن أنتخب الإسلاميين (إخوان أو سلفيين أو أي كان) فلا يعني أنه يحارب الإسلام لمجرد أنهم يرفعون هذا الشعار، فالشعار لا يضفي الحصانة على من يرفعه، وإن نجح بتطبيقه أو فشل فهذا أمر من اجتهاد البشر واجتهاد البشر قد يصيب وقد يخطئ.
البعض يريد أن يجعل الدولة والنظام والمجتمع حكراً على الإسلاميين ويخرج من تبقى إلى الهامش والخارج، وربما كان هذا ممكناً عندما كان الإسلاميون مجرد جماعات وتنظيمات فلينعزلوا كما يشاؤون فلا يؤذون أحد، أما عندما يصبحوا في الحكم ويتحكموا بمقاليد السلطة فهذا مدخل للاستبداد والتفرقة بين الناس، ويجب أن يدرك الإسلاميون أن عدم انتماء حزب أو شخص للتيار الإسلامي لا يعني أنه معادٍ للدين أو علماني حاقد على الإسلام، فمجتمعاتنا تحفل بأشخاص وأحزاب وتيارات لا ينتمون للتيار الإسلامي لكنهم محافظين ويحملون صفات التدين والولاء للإسلام.
طبعاً هذا لا يعني أن لا يدافع الإسلاميون عن معتقداتهم ولا يعني أن يتنازلوا عما يؤمنون به إرضاء للآخرين، ولا حتى أن يستميتوا بالدفاع عن مواقفهم أو تبرير أخطائهم، لكن ليكن دائماً حاضراً في ذهنهم أنهم بشر وأن من ينتقدهم لم يكفر ولم يخرج من الملة، حتى لو كان مخطئاً أو متحاملاً أو مفترياً.
ما دمنا نفصل بين العقيدة التي نؤمن بها وبين شخوصنا، فسنكون بعيدين عن الاستبداد وبعيدين عن ارتكاب الجرائم بحجة أن فلان عميل أو كافر أو مدسوس، وسنكون بعيدين عن تقديس الأشخاص والهيئات، فمن يقدس شخصاً أو حزباً من أجل المبادئ التي يحملها هذا الشخص فسينتهي به الأمر إلى التخلي عن المبادئ والتمسك بتقديس الشخص.
للأستبداد أسباب عديدة وركزنا النقاش على واحد من أهمها (إن لم يكن أهمها على الإطلاق)، لكن يجب معالجة باقي الأسباب مثل توأم الاستبداد أي الفساد، وغياب ثقافة الحوار والتعاون، وعدم احترام المال العام واعتباره مشاعاً لمن أراد، وتدخل الأمن في كافة مجالات الحياة، وغيرها من الأسباب التي ربما نناقش بعضها في مقالات لاحقة بإذن واحد أحد.
هناك 11 تعليقًا:
اليوم الإسلاميون هم رجال المرحلة فعليهم أن يستشعروا ثقل المسؤولية وأن يحملوا مشعل الإسلام فهنا تذكرت كلام رسول الله عندما سأله عمه أن يعطيه إمارة قاله لا يا عم إن هذا الأمر لا نعطيه من يطلبه لأنه لن يعان عليه -فلنا في رسول الله القدوة الحسنة كيف كان سمحا وكيف كان تعافى الحدود حتى يبقي على ألفة بين المسلمين إن أمكن وكيف تعامل حتى مع مخالفيه برحمة وسمت بالغ -فخوفي أن تفشل التجربة فيتأثر بها آخرين أما لو نجحت فستعطي زخما وستفتح أبوابا كانت مغلقة عن الإسلاميين -الله يثبثهم على الحق -ولا زلت أذكر يوم أن جاء طالبان للحكم وكيف أعطوا المثل السيئ وشوهوا الإسلام -فالإسلام صرخ شامخ لو وجد الرجال -اليوم العالم متعطش للإسلام كتشريع ربانية فيه خلاص البشرية جمعاء
كلام طيب وممتاز أختي الفاضلة.
بالنسبة لطلب الإمارة فهذه تحتاج لموضوع يبحثها بالتفصيل، فالتهافت على المناصب والامتيازات مرفوض بلا شك، لكن يقابله ضرورة الاقدام لتولي المسؤولية والمشاركة بالبناء، فكيف نوفق بين الأمرين؟ الأمر يحتاج لتفصيل.
يا ريت نلاحظ كيف تعامل الرسول عليه الصلاة والسلام مع صحابته ومع المسلمين وغير المسلمين، وكان يسمع كلاماً يقوله بعض الرجال أو الأعراب (لو قاله أحد اليوم بحق الرسول) لحكم عليه بالردة؛ مثل أن يقول اعدل يا محمد فإن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله! - تصوروا أن يقول أحد ما أمامكم أن فعل رسول الله لا يراد به وجه الله!!.
لكن الرسول وصحابته لم يتعاملوا بعصبية مع الموقف، بالرغم من أن موقف الرجل كان جلفاً وخاطئاً، وربما امتعض الرسول عليه الصلاة والسلام من داخله، لكن هل أحل دمه بسبب كلمته؟ هل أخرجه من الملة لإساءته الأدب مع رسول الله؟
ونحن لسنا بأفضل من الرسول ومنتقدو الإسلاميين ليسوا أكثر جلافة من ذاك الرجل.
أخي الكريم الكفؤ في زماننا ما عليه من شيئ أن يطلب زعامة إذا كان أهلا لها فالأولى أن يطلبها على أن يأخذها من لا يستحقها ..ولنافي نبينا يوسف عليه السلام المثل الحي لقد طلب أن يكون أمينا على الخزائن أولا لأنه نبي معصوم مسند بعناية الله وثانيا خاف أن يتولى هذا الأمر أحد غيره فلا يكون أهلا له ويضيع الأمانة فقد أدار نبي الله يوسف الأعمال بحنكة ودراية وأمانة -أخي الكريم نعم لقد أنتقدو رسول الله رغم أنه حباهم بما لم يكونوا يحلمون به وهو الصادق الأمين وهو رسول الرحمة ولقد بدئنا نسمع إنتقادبعض العلمانيين اليوم للإخوة حتى قبل أن يتولوا زمام الأمور..فقد قال الغنوشي في إحدى مقابلاته : نحن لن نفرض أمراحتى لا نبدل إستبداد بإستبداد آخر بل نترك الأمور لتدافع الناس.. والله لو يرى الناس الخير على أيدي الإسلاميين ويرووا الرخاء لتحجبت النساء ولعم السلام ولأنتشرت كل مظاهر الإسلام فلا إكراه في الدين فالقلوب مجبولة على حب الإستقامة والعدل تعرف ماذا قالوا عنهم : قالوا عنهم هم أي الإسلاميين ينتهجوا أسلوب التقية يعني ما إن يستأثروا بالحكم حتى ينقلبوا وكأن القوم إطلعوا حتى على النيات لا إله إلا الله ..صحيح الله يكون في عونهم لذلك عليهم أن يحكموا بما أنزل الله العدل أساس الحكم يعتمدوا على خيار الأمة حتى وإن لم يكونوا إسلاميين حتى يستفيدوا من تجاربهم ولا يهمهم من سلك أسلوب الإنتقاد فاللذين حكموا قبلهم لم يكونوا أكفاء ورغم ذلك وجدوا من يصفق لهم أما الإسلاميين قد يخوضوا هذه التجربة أظنها لأول مرة فما عليهم إلا أن يستعينوا بالله وأن يعلموا أن القوم ما أختاروهم إلا لأنهم البديل ..نسأل اللهم لهم الثبات والنجاح
شكراً لك على الإضافة أختي أم كوثر. وبالفعل فإن الاختبار الحقيقي هو القادم، وبإذن الله يكون التيار الإسلامي على قدر المسؤولية، وأن لا يكرر أخطاء من سبقوه.
رفيقي ياسين
اسمح لي ان ابتعد قليلا عن موضوعك
لاحظ رفيقي بان الانظمة العربية التي كانت تمارس القمع والبطش بالمظاهرات اثناء الثورة استمرت تمارس سياسة البطش والتعذيب والاعتقال حتى بعد زوال الانظمة على سبيل المثال خد مصر مثالا قبل سقوط النظام كانت الاجهزة الامنية تبطش بالمتظاهرين لكن زال النظام وبقيت الاجهزة الامنية والعسكرية تواصل قمع المحتجين في ميدان التحرير ومثال اخر اليمن زال النظام لكن مواليين النظام اليمني السابق لا يزالون يمارسون مسلسل اغتيال المعارضيين للنظام ...وانا برائي بان السنياريو نفسو قد يتكرر بسوريا فالاجهزة الامنية والعسكرية السورية التي مارست كل اساليب التعذيب بالمتظاهريين في الثورة السورية ستبقى عالقة حتى بعد زوال النظام ...لكن ما الحل ....الحل هو الانظمة سقطت بالحسم السلمي لكن لو استخدمنا الحسم العسكري لاسقاطها متل ليبيا لن تعود الاجهزة تمارس قمعها
ملاحظة اخيرة نسيت ان اضيفها
ايضا بعد سقوط الانظمة تبقى ظاهرة الشبيحة ...ففي ليبيا سقط النظام بكامل افراده العسكريين والامنيين لكن شبيحة النظام لا تزال اثارهم عالقة وكذلك اليمن والسيناريو قد يتكرر بسوريا ..على كل حال عندما تتخلص من اوساخ عالقة بالملابس قد تبقى منها باقيا عالقة وستزول باستمرار التنظيف
رفيقك المخلص
جيفارا فلسطين
أولا في الشأن المصري رغم زوال النظام لازالت الأوضاع تحتاج لوقت حتى تزبط الأمور ويستتب الأمن الدولة في حالة إنتالقية يعني تحتاج لبعض الوقت اليمن من قال أن الرئيس قد زال حكمه نهائيا فاليمن موضوعه معقد ويحتاج لتكاتف الجهود الدولية وحتى دول الجوار أما ليبيا فالحل العسكري كان هو الخيار الأخير يعني لو لم يلتجؤوا له لأفناهم القذافي على أي نسأل الله لهذا الأمة المكلومة أن تتنفس الصعداء وتنهض من عتراتها ومن كبواتها حتى تلحق ركب التنمية والإزدهار ويسود العدل فنظرتنا ليست سودادويه ونتفائل بالخير والأمل والخير في هذه الأمة إن شاء الله
الهي ربنا
يجعلك تتحسر بنفسك
ويتحسروا الاطباء فيك
عارف ليش ؟
لأنك جمدتني ظلم في شبكة فلسطين
انا حماس واحنا اهل غزة واحنا المقاومة
انت فقط بطل الكيبورد
والله لغير ما اسامحك لا دنيا ولا اخره
بتفكر انت لم تجند او تحذف ردود لأي شب ولا ايشي
انت بتحرق اعصابوا وبتفور دموا
منك لله
بنصحك اعتزل الاشراف
لأنك
ظالم
والظلم ظلكمات يوم القيامه
أرجوك يا أخي الفاضل لا تقل هذا في حق الأخ ياسين أنا لا أعرف مضمون الواقعة لكن حتى إن جمدك فلك أن تطلب منه ردك بلف رجاءا كلكم إخوة لماذا هذة اللغة القاسية بيناتكم والله نتحسر على ضياع الأخوة تعرف يا أخي أنا إنضميت من عام تقريبا لكن كنت أقرء ردود مهينة وكلمات نابية وتجريح للبعض ما شفت تجريح مثله وكانت المواضيع تغلق لكون الأعضاء ما تحملوا مسؤوليتها كما يجب في الإنتقاد البناء -إنتقد لكن إترك فسحة تلتقي بها مع أخيك فهو في الأول وفي الآخر أخوك ..لماذ عندما ننتقد نجرح لماذا؟؟ هذه النصيحة كلنا محتاجين لها وليست موجهت لك فقك معاذ الله يا أخي أنت تعلم أن الشبكة يدخلها الصديق ويقرء كل محتواها حتى العدو فكيف سيرانا ونحن مشتتين ضعفاء أرجو منك أن تطلب منه ردك لكن بطريقة مؤدبة صحيح أنا لا علم عندي بما جرى لكن بلطف الله يجعل الجنة مأواك أخي ياسين أروووووووووووووك إن كان في وسعك أن ترده وتسامحه فالله يغفر لنا وهو الغني عنا فكيف لا نتسامح فيما بيننا أنا لا أفرض أمرا لكن رجاءا فقط -الله يصلح الكل والله ترجع المياه لمجاريها وتذكروا الوطن غال غال جدا
هلا بيك جيفارا فلسطين. ملاحظتك عن استمرار التعامل السيء للأجهزة الأمنية في مكانها، وهذا طبيعي لأن همجية وإجرام الأجهزة الأمنية لا تأتي فقط من قرار سياسي بل أيضاً تأتي من التخلف وقلة الخبرة وعدم الإلمام بأساليب الحفاظ على الأمن بطريقة حضارية.
بالتالي يلجأ رجل الأمن العربي لاستخدام القوة الفظة لأنه لا يعرف غيرها. فما نحتاجه هو تثقيف رجال الأمن، أما حتى في ليبيا فالثوار أنفسهم لهم أخطاء بالتعامل مع عامة الناس منبعها قلة الدراية والخبرة.
الى الاخ جيفارا والاخ الاخر الذي تكلم عن الوضع في مصر واليمن.
لا شك أن التغيير لا يأتي في يوم وليلة، ومثلما تابعنا على مدار العام الماضي كل خطوة تحتاج لجهد وبذل وعطاء.
بالنسبة للإخوة الذين يتكلمون عن قضايا إدارية تخص شبكة فلسطين للحوار فعذراً هذه المدونة لا علاقة لها بالشبكة ولا بما يحصل بها.
إرسال تعليق