اليوم سمعت بياناً لما يسمى بالضباط الأحرار في الجيش السوري، وهو يبدو أنه أحد تشكيلات الثوار السوريين، البيان احتوى على تحذير لقيادة الجيش السوري وإعطاءها مهلة أسبوع لتتخذ قراراً إما مع النظام أو مع الثورة.
وطالب البيان بأن يتدخل المجتمع الدولي لصالح الثوار ويقوم بتسليحهم كما سلح ثوار ليبيا.
هذا البيان فيه إشكاليات لأنه يشتت جهد الثوار وبدلاً من أن يعمل على استمالة الجيش يقوم باستعدائه، يجب على ثوار سوريا التركيز على أسرة الأسد والحلقة الصغيرة الضئيلة المحيطة بهم، وبعد اسقاطها يبدأوا بتصفية الحسابات.
لاحظوا الثورة الليبية لحد اليوم تعطى الفرص تلو الفرص لكتائب القذافي لمن أراد أن يتوب وينضم للثوار، مع أن حكم القذافي بات قاب قوسين أو أدنى، فقط عائلة القذافي هي الخط الأحمر.
في مصر كان التركيز على مبارك ثم الحزب الوطني ثم ... ثم .... لكن لاحظوا لحد اليوم لم يقرب أحد من قيادة الجيش المصري، ليس لأنها قيادة وطنية بل لأن الثوار لا يريدون غرق مصر في حمامات دماء.
الخلاصة أنه في سوريا لا يمكن أن تنجح الثورة بدون مساعدة من الشرفاء داخل النظام، ولا يمكن استمالة الشرفاء من خلال إعطاء مهل وفرصة أخيرة.
كما أنبه من كتب البيان أن ثوار ليبيا لم يتلقوا رصاصة واحدة من الخارج، حتى طيران الناتو لم يستفيدوا منه الكثير، كل ما أنجزوه بسواعدهم وبمساعدة من استطاعوا استمالته من داخل النظام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق