الخميس، 23 يوليو 2020

قدسية شهادة التوجيهي


يدافع البعض عن الصحفيين اللذين اعتقلا في غزة بسبب نشرهما تقريرًا كاذبًا يزعم حصول تزوير وأخطاء في امتحان التوجيهي، وذلك استجابة لطالبة راسبة خجلت من كلام الناس فاخترعت قصة التزوير والأخطاء وهما نشرا دون استيضاح.

القضية ليست حرية رأي، فمن يكتب أن التوجيهي لا يعجبه وليس مقياسًا وغير ذلك من الانتقادات هذا يسمى وجهة نظر وحرية رأي، أما اختلاق قصة من لا شيء والكذب والتشويه فهذه جريمة.

والحقيقة أن الإعلام في غزة والضفة يفتقد للمصداقية ويبحث عن الإثارة ولو كانت قضية تافهة أو كذب وتلفيق، ويبتعد عن القضايا الحقيقية والمصيرية.

التوجيهي له خصوصية لأن التعليم رأسمالنا كشعب فلسطيني، لا يوجد لدينا بترول ولا صناعة ولا شيء، فقط التعليم.

وللتوجيهي ضوابطه الصارمة التي تمنع حصول أي تزوير، وهنالك اتفاق وطني على أن يبقى فوق النزاعات، وأتذكر في بعض الأعوام عندما كان الانقسام في ذروته، كانت كل أشكال الاتصال بين غزة والضفة مقطوعة باستثناء التنسيق لامتحان التوجيهي.

التهاون مع هذه الإشاعات سيشجع آخرين على الكذب وهذا سيمس سمعة شهادة التوجيهي، وسيتضرر من ذلك عشرات آلاف المغتربين ممن يعملون في دول الخليج أو يتعلمون في مختلف دول العالم، لأنه لن يعود أحد يعترف بشهاداتنا.

ليس كل شيء يصلح للعبث والتسلق على أكتاف مصالح الناس، ولا يجب السماح لأفراد تدمير مصلحة شعب بأكمله من أجل شهوة الشهرة أو عقد نفسية.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

صحيح لكن في مبالغة بردة فعل مثل هيك لأنه مثل ما ذكرت التوجيهي عندي تقريبا الإشي الوحيد اللي ضل نزيه واللي ضل رابط غزة والضفة مع بعض