محاولة البعض إيجاد العذر للسلطة في عجزها عن مواجهة كورونا بأنها لا تسيطر على الحدود مع الاحتلال ولا تستطيع منع العمال من الوصول للمستوطنات مردود عليهم.
الوضع الأمني المهلهل في الضفة لم تربحه السلطة بالقرعة مثلما لم تربح حكومة غزة الوضع الأمني القوي بالقرعة.
المقاومة في غزة استطاعت طرد الاحتلال وأصبحت صاحبة الكلمة على المعابر والحدود فساعدها ذلك في محاربة كورونا.
أما سلطة أوسلو فلم تسعى لطرد الاحتلال ولم تحاول ذلك بل تعايشت معه وقبلت بالوضع القائم، لذا تتحمل تبعات ذلك بما فيه عجزها عن السيطرة على الكورونا.
ونحن ندفع ثمن ذلك ليس فقط في كورونا بل في كل مناحي الحياة: اقتصاد مدمر، وتهجير مستمر، وسرقة مياهنا، وسرقة نفطنا وغازنا من حقول رنتيس ومن البحر الأبيض المتوسط وغير ذلك، وسرقة أموالنا مثل أموال المقاصة وما يتم سرقته من بيوت المواطنين أثناء المداهمات، وأسرى في سجون الاحتلال والقائمة طويلة جدًا.
مقاومة الاحتلال ليست رفاهية ننتظر الوقت المناسب لممارستها، بل هي مرتبطة عضويًا بماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، ومن قصر فيها يتحمل كل التبعات المباشرة وغير المباشرة لذلك.
""واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة""
ياسين عز الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق