انهيت دراستي الابتدائية والثانوية قبل مجيء سلطة أوسلو، وكان المنهاج الدراسي يأتينا من الأردن (الضفة) ومصر (غزة).
كانت الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال تقوم بشطب كلمة فلسطين من الخرائط في كتب التاريخ والجغرافية، وتضع مكانها كلمة إسرائيل.
لكنها لم تنجح في غسل أدمغتنا لأنه كان هنالك وعي لما يراد لنا من شر، وكنا نتناقل مع أساتذتنا عبارات السخرية والاستهزاء بهذه المحاولات الفجة للضحك علينا، فكان جيلنا هو جيل الانتفاضة الأولى.
اليوم يطل علينا جبريل الرجوب وسلطته بـ "كرنفال الحرية" من أجل اقناع الجيل الجديد بالمقاومة السلمية اللاعنفية، واحب أن أقول له ولكل المتساقطين أن أطفالنا يرضعون الحجارة ويفطمون على المولوتوف فلا تتعبوا أنفسكم.
فنحن شعب عصي على غسيل الأدمغة ومهما حاولتم سنكفر بمسيرات الشموع ومقاومة المزيكا، وسنبقى على طريق المقاومة الحقيقية سائرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق