حركة حماس تدعو للمشاركة في التصعيد الشعبي ضد الاحتلال بالضفة يوم غد الخميس والذي أطلق عليه "خميس الحسم"، وتتضمن إغلاق شوارع المستوطنين والمواجهات عند نقاط التماس.
لدي الملاحظات الآتية:
الأولى: أن الإعلام لا يهتم إلا ببيانات المناكفة، فهذا ليس البيان الأول لحماس الذي يدعو لمساندة إضراب الأسرى، فمنذ اليوم الأول هنالك بيانات لحماس وبيانات لقيادة أسرى حماس في السجون تدعم الإضراب، لكن لأنها خارج نطاق المناكفات فلا تنال الاهتمام الإعلامي الكافي.
الثانية: حماس تتبع في إضراب الأسرى استراتيجية "التوافق من طرف واحد"، فحركة فتح حريصة على احتكار الفعاليات من خلال لجنة إسناد الأسرى، إلا أن حماس معنية بالتصعيد ضد الاحتلال وعلى مبدأ أنها "تريد العنب ولا تريد مقاتلة الناطور"، فهي توافق على جميع قرار لجنة الإسناد، وتوجه أنصارها للمشاركة في هذه الفعاليات حتى لو لم يؤخذ رأيها.
حماس تعتبر أي تصعيد ضد الاحتلال مكسب استراتيجي لها، وهي إن كانت ترفض محاولات السلطة احتواء الحراك إلا أن هذا لا يمنعها من مشاركة فتح بنشاطات التصعيد.
الثالثة: هذه رسالة واضحة من قيادة الحركة لمؤيدي وأنصار الحركة لأن يتفاعلوا مع الحراك الشعبي، ومن كانت لديه ظروف تمنعه من المشاركة، فليس من أقل دعمها إعلاميًا، ولا عذر لأحد ما دون ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق