الثلاثاء، 23 مايو 2017

ترمب رئيس يجيد الاستعراض ولا جديد لديه


من متابعتي لقرارات ومواقف ترمب منذ توليه منصب الرئاسة فهو لم يقم بأي خطوات جذرية في اي ملف من الملفات (التأمين الصحي، العلاقات مع الصين، روسيا، فلسطين، سوريا، الخ ...).

لكنه يجيد القيام بخطوات استعراضية ليشعر الناس أنه قام بشيء ما.

فلسطينيًا لا توجد قرارات جذرية: فهو لم ولن ينقل السفارة، ولم يعترف بحق الصهاينة بالاستيطان في الضفة لكن بنفس الوقت يغض النظر عن ما يقومون به وهي نفس سياسة من سبقوه.

أما ضد حماس فهو واصل مسيرة من سبقوه بالتحريض عليها.

وأما مراقبة الأموال فهذه معمول بها منذ عام 2001م بعد أحداث أيلول، ثم قام الاحتلال بالتنسيق مع وزارة الخزانة الأمريكية والسلطة بتشديد الرقابة بعد 2005م وبعد الانقسام، بحيث أن كل دولار يدخل أو يخرج من الضفة أو غزة يخضع لهذه الآلية المتشددة جدًا.

المشكلة والخوف الحقيقي هي من التنازلات المجانية التي يقدمها محمود عباس والقادة العرب، وذلك خوفًا من "بعبع" ترمب.

أما كسياسة خارجية وفي يتعلق بفلسطين بالذات فترمب لم يغير شيء في سياسة من سبقوه لكنه شخص يجيد الاستعراض.

ليست هناك تعليقات: