الخميس، 11 ديسمبر 2014

التنسيق الأمني في أوضح حالاته




بعد تأسيس السلطة الفلسطينية قبل عشرين عامًا ترك الاحتلال ملاحقة النشاطات الجماهيرية للمقاومة لأجهزة أمن السلطة، ليتفرغ الشاباك لملاحقة المقاومة المسلحة (بالتعاون مع السلطة طبعًا)، وفي عام 2005م بدأ نشاط مشترك وبتنسيق عالي المستوى من أجل ملاحقة البنية التحتية لحماس في الضفة وخصوصًا الجهاز المالي.

لكن في الأسبوع الأخير ولأول مرة منذ إنشاء السلطة أرى جهاز الشاباك الصهيوني يتدخل بشكل مباشر ومكشوف لإفشال نشاطات حماس الجماهيرية بالضفة، وهنالك حملة مشتركة صهيونية سلطوية غير مسبوقة تستهدف إفشال إحياء حماس لذكرى انطلاقتها في الضفة.

بالنسبة لي هذا يعني خمسة أمور:

الأول: ملاحقة السلطة لنشاطات حماس كان طوال الوقت خدمة للمشروع الأمني الصهيوني، وليس مناكفات أو صراع كراسي مع حماس، كما يردد الكثيرون.

الثاني: أن السلطة لم تعد تسيطر على الوضع في الضفة وبحاجة لدعم صهيوني مكشوف، وأن الشاباك لا يثق بقدرة السلطة على منع النشاطات في ذكرى الانطلاقة، فقرر التدخل بشكل مكشوف.

الثالث: هنالك تخوف حقيقي من الوضع في الضفة الغربية، فحماس قامت بتسخين الميدان إلى حد معين، وإن سمح بمرور نشاطات الانطلاقة بدون تعطيل، فسوف تسخن الأمور إلى درجة أكثر خطورة.

الرابع: التنسيق الأمني لم (ولن) يتأثر باستشهاد زياد أبو عين ولا بالقرارات الوهمية التي قيل أنها اتخذت يوم أمس.

الخامس: أن التصعيد ضد الاحتلال يوم غد الجمعة هو واجب على كل وطني وصاحب مبدأ في الضفة الغربية، لأن الوضع مقلق جدًا بالنسبة للصهاينة وواجب كل واحد جعل كوابيس الصهاينة حقيقة.

ليست هناك تعليقات: