فضيحة الفيديوهات المسربة من عند جيش
الاحتلال أكبر بكثير مما يتصور الناس، أو كما قالت احدى الصحف العبرية هي أخطر من
عمليات الأنفاق.
التسريبات خرجت للعلن قبل أشهر عندما نشر
موقع القسام صور لدبابات صهيونية مدمرة مصدرها جيش الاحتلال، لكن الموضوع لم يأخذ
ضجة إعلامية إلا بعد فيديو عملية زكيم ثم عملية أبو مطيبق.
المشكلة بالنسبة لجيش الاحتلال ليست فقط
في حصول التسريب بل أنهم حتى الآن لا يعرفون حجم التسريب ولا ماذا تسرب بالضبط ولا
حتى كيف يتسرب.
لا يعرفون كيف وصلت للقسام؛ هل سربها جنود
يساريون؟ أم جنود دروز؟ أم تمت رشوة جنود لكي يسربوها؟ أم تم اختراق أجهزة حاسوب للجيش؟
أم أن جنود مهملين كانوا يتبادلونها عبر الواتساب ووسائل التواصل الاجتماعي وتسربت
من هناك إلى القسام؟
القضية تكشف الاختراق الأمني الذي تعيشه
قوات الاحتلال، وهي ليست الواقعة الأولى التي نرى فيها تفوق القسام استخباريًا على
جيش الاحتلال.
وكنت أظن خلال حرب غزة الأخيرة أن هنالك
ندية بميدان الاستخبارات بين الاحتلال والقسام، لكن بعد هذه الفضيحة ربما يجب أن
نفحص إن كان القسام متقدم استخباريًا بمراحل على استخبارات جيش الاحتلال.
وإن كانت هذه الفيديوهات وغيرها من الصور
هو ما كشفت عنه المقاومة وما كشف عنه المخترقون، فكم من الفيديوهات والأسرار
العسكرية الصهيونية التي أصبحت لدى المقاومة دون أن تعلن عن ذلك؟
يظهر فيديو عملية زيكيم عجز منظومة عسكرية
كاملة عن التصدي لمهاجمين اثنين، وكانا أغلب الوقت تحت كاميرات المراقبة، مع ذلك
عجزت عن التصدي لهما.
وفي المقابل كان مقاتلا القسام يلقيان القنابل
ويزرعان العبوات تحت الدبابة بكل رباطة جأش وهدوء كأنهما في دورة تدريبية وليس تحت
نيران الرشاشات الثقيلة والقصف المدفعي.
ويظهر فيديو عملية أبو مطيبق كيف كان
يتجول جنود القسام داخل الموقع الصهيوني، ثم انسحبوا بكل هدوء وأريحية.
صور مسربة نشرها موقع القسام منذ عدة أشهر:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق