الكثير
يتغزل بالاحتلال الصهيوني ويصفه بأنه محتل حضاري يحترم القانون وحقوق الإنسان، رغم
أن الكيان قام على تشريد الملايين وذبح الآلاف، والحصار والتنكيل والتهجير
المتجدد.
وربما
ساعد الكيان في تلميع صورته وجود عرب تبرعوا للقيام بالمهام القذرة نيابة عنه بحيث
يبعد عنه شبهات الهمجية.
الصورتان
المرفقتان تظهران الاحتلال بهمجيته وقذارته دون رتوش:
الأولى،
هي قرار هدم منزل الشهيد إبراهيم عكاري، ولو لاحظنا ما هو مكتوب في القرار أنه رغم
أن الشهيد لم يكن يملك المنزل إلا أن مجرد سكنه فيه سبب كافي لهدمه، والمطلوب في
نظر المسؤول الصهيوني أن يطّلع صاحب المنزل على الغيب ويعرف أن الشهيد كان ينوي
تنفيذ العملية ويطلب منه المغادرة.
قمة الإنسانية والمنطق!
الثانية،
الأسير نور الدين أبو حاشية في المحكمة، يلبس لباسًا نظيفًا ويبتسم.
"واو شو إنساني هالمحتل، قتل اللي قتلهم لكنهم بدللوه في السجن وابتسامته
العريضة ما شاء الله عنها"، هذا رد فعل المنبهرين بالاحتلال على هكذا صورة.
لكن دققوا جيدًا فيده مكسورة، علمًا بأنهم أمسكوه أثناء محاولته "هربه"
وكان بصحة جيدة، لكن يده كسرت وأجزاء أخرى من جسمه بعد إمساكه إما انتقامًا منه أو
تعذيبًا في التحقيق.
الشهيد عبد الرحمن الشلودي تركوه ينزف حتى الموت، وكذا الشهيد خير الدين حمدان
الذي أطلقوا النار عليه رغم أنه لم يشكل خطرًا عليهم، وأكثر من ذلك تركوه ينزف حتى
الموت.
وحالات كثيرة لأسرى ومنفذي عمليات قتلوا ضربًا أو تحت التعذيب، لكن كان الاحتلال
يسجل أنهم قتلوا خلال "الاشتباك".
الاحتلال
يتقن شيء واحد وهو التظاهر بأنه إنساني وإخفاء جرائمه، لكن لا بد له من الانكشاف
في لحظة ما مهما كان ماهرًا، وما عرضته هنا هي مجرد عينات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق