لم يُدلِ لحد الآن منظر السلفية الجهادية
في الأردن
إياد القنيبي رأيه بالطيار الأردني الأسير لدى داعش معاذ الكساسبة.
لم يشرح شيء عن عقيدة الولاء والبراء
وحرمة المحاربة خدمة للمصالح الأمريكية، ولم يتكلم عن موقفه من الطيار هل هو ضحية
أم مجرم.
ربما لا يريد أن يخسر جمهوره الأردني
المتعاطف مع الطيار وربما يخشى أن يسجنه النظام، وربما يخشى أن يخشى جمهوره
القاعدي إن لان قليلًا بالكلام.
ربما يجد له الناس أعذارًا لكي يكتم رأيه،
وغالبًا سيقولون النظام وبطش النظام، هذا جيد وأنا أيضًا أجد للناس كلهم أعذارًا
متى استطعت لذلك سبيلًا، المشكلة لدي أن القنيبي وأمثاله يصفونني بالمائع والمرقع
والمبرراتي لو بحثت عن أعذار للإخوان أو حماس أو الغنوشي.
إما أن تطبق مبادئك على نفسك قبل غيرك أو
لا تنادي بها وتتنطع بها.
لا تطلب من الناس أن يقولوا "كلمة
الحق" مهما كان الثمن، ما دمت أنت تحسب حسابًا لهذا الثمن، ومثلما لديك عذر
فلغيرك أعذار.
أسوأ الناس عندي هم من يبيحون لأنفسهم ما
يحرمونه على غيرهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق