الجمعة، 5 ديسمبر 2014

هل أسرت داعش مستوطنة صهيونية؟





بحثت عن قصة المستوطنة التي يقال أن داعش أسرتها، وبعد البحث وجدت المعلومات الآتية وعن قصتها:

1) اسمها جيل روزنبرغ (31 سنة) قدمت إلى فلسطين مهاجرة من كندا عام 2006م.

2) خدمت في جيش الاحتلال لمدة عامين، في فرقة للإنقاذ والطوارئ.

3) تورطت مع شبكة نصب واحتيال عبر الهاتف في أمريكا، وسلمتها حكومة الاحتلال عام 2009 إلى أمريكا حيث سجنت لمدة 3 سنوات بتهمة النصب والاحتيال.

4) أعلنت مسبقًا (قبل شهرين) عن نيتها الذهاب إلى شمال سوريا لتقاتل ضد داعش مع الأكراد.
 
5) صورت نفسها في مطار الملكة علياء بالأردن، وفي مطار أربيل، وكانت تكتب كل خطوة تخطوها.

6) من شمال العراق ذهبت إلى سوريا وانضمت إلى الفرع السوري من البي كي كي.

7) البي كي كي محسوب على نظام الأسد، لذا فجريمة التطبيع مع الصهاينة ليست شيء بالنسبة لجريمته الأكبر، أو كما يقولون ليس بعد الكفر ذنب.

8) محاربتها إلى جانب البي كي كي لا يعني ان الشعب الكردي مسؤول عن ذلك، بل الحزب وحده المسؤول عن ذلك، وفي ظني هي فعلتها خصيصًا لكي تدق أسفين بين العرب والأكراد (الأسلوب الصهيوني المعروف).

9) تبرير ذهابها لمحاربة داعش أنها تحب الشعب الكردي لأنه شعب محب للحياة "مثلنا" يدل على سطحيتها وحبها للاستعراض.


10) إعلام العدو ينسب الكلام عن وقوعها في أسر داعش إلى صفحات فيسبوك ومنتديات تابعة لداعش، فهم المصدر الأساسي لهذه الإشاعة، ومن الواضح أنهم تتبعوا رحلتها على الفيسبوك مثلما فعل الكثير وفبركوا قصة وقوعها في أسر داعش من أجل تلميع تنظيمهم.

11) في ظني أن كل ما فعلته هذه المعتوهة هي حركات استعراضية، وهي أجبن من أن تقاتل في المعارك، هذا إن كانت وصلت فعلًا إلى معسكرات تدريب تابعة للبي كي كي.

12) الصورة المرفقة كانت منشورة على صفحتها الفيسبوك، ويفترض أنها صورتها وهي تدوس علم جبهة النصرة (من الواضح أنها لا تميز بين داعش والنصرة)، إلا أنه بقليل من التدقيق نكتشف أنها صورة مركبة باستخدام الفوتوشوب.

13) من سخافة أنصار داعش في نقاشهم للصورة إن كانت تدعس بالفعل على الراية أم أنها فوتوشوب، فأحدهم قال "المهم أنها وضعت الصورة على صفحتها وتتفاخر في ذلك"، ويقصد أن وضعها للصورة في صفحتها يبيح دمها.
فكونها مستوطنة وجندية في جيش الاحتلال لم يهدر دمها عند أنصار داعش، لكن أن تدوس على العلم وحده هو المعيار لديهم!!

14) في حال أسرت أو قتلت على يد داعش (وتبين لاحقًا أنه كذب)، فوقتها كنا سنقول أنها حسنة يتيمة مقابل ملايين السيئات والخطايا لهذا التنظيم، ولا يجوز أن يكون صك براءة للتنظيم.
وإلا فحزب الله والنظام الأسدي أولى بهكذا صكوك براءة، فيكفي أنهم قتلوا فعلًا صهاينة وأسروا صهاينة فعلًا ونفذوا عمليات تبادل فعلًا، وليس افتراضيًا كما تفعل داعش!

15) أول وسيلة إعلام صهيونية نشرت خبر ذهابها للقتال في صفوف الأكراد هي الإذاعة العبرية نقلًا عن صفحتها الشخصية على الفيسبوك.

16) ردود أفعال الصهاينة العاديين على الخبر تراوح بين انتقاد تهورها وبين التضامن معها، وهذين نموذجين لتعليقات لهم على الخبر في صفحة يديعوت بالإنجليزي:
أ- أحدهم كان غاضبًا من نشرها لتحركاتها على الفيسبوك ووصفها بالعاهرة الغبية، واستخدم كلمة "شوفوني" بالعربية في إشارة لتصرفاتها الاستعراضية، وأنها تضيع وقت الجميع.
ب- الآخر كان غاضبًا من حكومة الاحتلال التي تقدم "المساعدات الطبية للجهاديين من سوريا، وللإراهبي الجهادي (محمود) عباس وعلاج زوجته، وعلاج ابنة (إسماعيل) هنية"

17) بعد أن تزايدت الأخبار عن اعتقالها خرجت بتصريح على صفحتها أنها بخير وفي مكان آمن، وأنها ستقاتل داعش، وبعدها لم نسمع عنها شيء (انتهت اللعبة).

18) الاهتمام الإعلامي الصهيوني بالقصة هو من أجل ربط المقاومة الفلسطينية مع داعش لتشويه صورة المقاومة، ومن أجل دق الأسافين بين العرب والأكراد.

19) برأيي كل ما قامت بهذه هذه الصهيونية نابع من مرض حب الظهور المبالغ به لديها، أما الإعلام الصهيوني فقد وجد شيئًا ليتاجر به، ولن استبعد لو تبين أنها لم تذهب أصلًا إلى سوريا.

ليست هناك تعليقات: