يمتاز
يساريو الغرب وأمريكا اللاتينية أنهم أكثر اتساقًا مع شعاراتهم ومبادئهم من يساريي
العالم العربي، الذين أظهروا انتهازية قل نظيرها بتحالفهم غير المقدس مع الثورات
المضادة بما فيه التحالف مع أكثر الأنظمة العربية رجعية وعمالة، وذلك في سبيل
محاربة التيار الإسلامي واسئتصاله ولو كان الثمن الانتكاس وعودة الديكتاتوريات
بأبشع أشكالها.
الفنان
البرازيلي من أصل لبناني كارلوس لاطوف يعتبر مثالًا لليسار الأمريكي اللاتيني،
يدافع عن القضية الفلسطيني ويدافع عن الديموقراطية في العالم العربي ويهاجم السيسي
ويهاجم أنظمة الاستبداد.
ما لفت
نظري اليوم هو صفحات فيسبوك وتويتر مصرية تنتحل اسمه، وقد ظننت بالبداية أنها
ستحتوي على كاريكاتيراته، لكن لم أجد أي كاريكاتير له، بل صفحة مكرسة للهجوم على
الإسلاميين وشتمهم بعبارات نابية، والقليل من الشتم لأنصار مبارك وأنصار السيسي
(لزوم التظاهر بالحياد ليس إلا).
مرفق
صورة لمنشور على صفحتهم يهاجم حماس بنفس اللغة السيساوية والعكاشية، وهذا ليس
غريبًا ولا أتوقف عنده فالقوم أثبتوا أنه لا قاع لانحدارهم، لكن بما أنكم تنتحلون
اسم كارلوس لاطوف ألا ترون التناقض بين رؤاكم السياسية ورؤاه السياسية؟ تكلموا
باسم أنفسكم يا نكرات ولا تتكلموا باسمه.
نجد
أدناه رسوم كاريكاتيرية لكارلوس تبين موقفه من السيسي ومن القضية الفلسطينية
ونظرته للمقاومة في غزة (ممثلة بحماس)، وهي على النقيض من موقف هذه الصفحة
اليسارية المقرفة.
وللعلم ففلسطين
والقضية الفلسطينية هي محور أعمال كارلوس لاطوف فالأمر ليس رأيًا هامشيًا، فمن
يتبنى كارلوس لاطوف يجب أن يتبنى موقفه من القضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينة،
وإلا فهو أبله لا يعرف الشخص الذي يتبناه ويؤيده أو دجال رخيص يتاجر بقشور براقة
ومحتوى عفن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق