الأحد، 28 ديسمبر 2014

حول التهجير الجديد القديم لسكان يافا




قام الصهاينة في نكبة عام 1948م بذبح الآلاف وتهجير مئة ألف من سكان يافا، ويبلغ عدد من تعود أصولهم إلى يافا اليوم من اللاجئين حوالي المليون.

ويعيش اليوم في يافا 25 ألف فلسطيني غالبيتهم ممن تبقى من أهالي قرى يافا بعد انتهاء الحرب، فقام الصهاينة بتجميع آبائهم داخل مدينة يافا ليستولوا على قراهم.

هم يعيشون في بيوت ليست لهم، والاحتلال يمنعهم من العودة إلى بيوتهم، وسواء كانت قراهم أم مدينة يافا نفسها فالذين يسيطر عليها مؤسسة صهيونية تسمى حارس أملاك الغائبين (أي اللاجئين).

بقرار من حكومة الاحتلال تتم حاليًا بيع 5% من أملاك اللاجئين الفلسطينيين بالمزاد العلني، وغالبيتها داخل مدينة يافا.

أمام سكان يافا من الفلسطينيين اليوم خيار من اثنين إما شراء المنازل التي يعيشون فيها منذ سبع وستون عامًا بمبالغ خيالية، أو أن يتم تهجيرهم مرة جديدة، أما أن يعودوا إلى بيوتهم فهذا ليس مسموحًا حتى لا تكون سابقة تثبت حق العودة.

بدء الاحتلال خلال الفترة الأخيرة بهدم منازل الفلسطينيين داخل يافا وتسليم الأرض للمستثمرين الصهاينة التي اشتروها من المزادات، ولا أحد يثير قضيتهم.

قالوا قضية اللجوء انتهت وأصبح هنالك أمر واقع، وقالوا حق العودة يخل بيهودية الدولة، لكن هؤلاء لا يخلون بالأمر الواقع ولا يخلون بيهودية الدولة، مع ذلك فدولة "إسرائيل" لا تستطيع ابتلاعهم وتريد تهجيرهم، فقط ببساطة لأن مجرد الوجود العربي الإسلامي داخل فلسطين هو خطر على الكيان الصهيوني.

والسؤال أين إعلامنا وأين مؤسساتنا وأين تنظيماتنا من هذه النكبة المتجددة؟

ليست هناك تعليقات: